تخلّى الدولار الأمريكي عن مكاسبه، ليستقر دون تغير يذكر مقابل سلة عملات رئيسية الإثنين (31 أكتوبر 2016)، بفعل تجدد المخاوف بشأن الطريقة التي قد يؤثر بها التحقيق في استخدام هيلاري كلينتون لخادم بريد إلكتروني خاصّ على انتخابات الرئاسة الأمريكية. وقال المحللون، إن بواعث القلق من احتمال فوز المرشح الجمهوري دونالد ترامب بانتخابات الرئاسة الأمريكية في الثامن من نوفمبر، أدّت إلى تخلي الدولار عن معظم مكاسبه الأولية مقابل اليورو والين والفرنك السويسري. واستقر مؤشر الدولار الذي يقيس قوة العملة أمام سلة من ست عملات رئيسية عند 98.373، بعد أن ارتفع 0.4% في وقت سابق. وارتفع الدولار 0.14% إلى 104.84 ين، ويتجه صوب مكاسب 3.5% أمام العملة اليابانية في أكتوبر، ليصبح أفضل شهر له في خمسة أشهر أيضًا. وارتفع الدولار هذا الشهر بفعل توقعات رفع الفائدة في ديسمبر. وصعد الإسترليني 0.4% إلى 1.2238 دولار، بعد أن قال مارك كارني محافظ بنك إنجلترا، إنه سيظل في منصبه عامًا إضافيًّا حتى نهاية يونيو 2019. وتفاوتت ردود فعل الناخبين الأمريكيون في شوارع واشنطن اليوم، بعد الإعلان عن أن مكتب التحقيقات الاتحادي سيفحص مزيد من رسائل البريد الالكتروني خاصة بالمرشحة الديمقراطية في انتخابات الرئاسة هيلاري كلينتون، في إطار تحقيق متعلق باستخدامها خادم بريد إلكتروني خاص. وفي حين تعهد مؤيدوها بالتصويت لصالحها في الانتخابات قال الناخبون الذين لم يحسموا أمرهم بعد أن تأثروا بهذا النبأ. وأمضى مكتب التحقيقات الاتحادي عامًا في التحقيق بشأن استخدام كلينتون خادم بريد إلكتروني خاصّ، بدلًا من النظم الحكومية أثناء شغلها منصب وزيرة الخارجية في الفترة من 2009 حتى 2013. وقال مدير مكتب التحقيقات الاتحادي جيمس كومي في يوليو، إن على الرغم من "الإهمال الشديد" من كلينتون والعاملين معها في التعامل مع معلومات سرية، فإنه لا يوجد أساس لتوجيه اتهام. لكن القضية ظهرت على السطح مجددًا بشكل مفاجئ يوم الجمعة الماضي، عندما أرسل كومي خطابًا موجزًا لأعضاء الكونجرس، أخطرهم فيه بأن المكتب سيفحص رسائل بريد إلكتروني جديدة. وهاجمت حملة كلينتون ومؤيدوها كومي بشراسة لإعلان معلومات أثارت تساؤلات، لكنها لم توفر أية تفاصيل في وقت قريب للغاية من موعد الانتخابات في الثامن من نوفمبر تشرين الثاني المقبل.