أبدى عارضون في معرض الرياض الدولي للكتاب, انزعاجهم إزاء تتبع متطوعين لمعروضات المعرض من الكتب بدعوى الاحتساب في إنكار الكتب غير المجازة من وجهة نظرهم دون صفة رسمية تمنحهم الحق فيما يقومون به . وقال أحد العارضين (فضل عدم ذكر اسمه) ل (عناوين): إن معرض الرياض للكتاب شهد جولات رقابية ملحوظة على يد من يصفون أنفسهم ب (المحتسبين) على عدد من دور النشر القادمة من مختلف الدول العربية لرصد العناوين وأغلفة الكتب الخادشة للحياء، وهم يمارسون تصفحها ومتابعة فهارسها، حتى إذا وجدوا ما هو مخالف من وجهة نظرهم أخذوه وتوجهوا به على الفور إلى مقر هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر المتواجدة في المعرض، مقدمين بلاغا حول ما شاهدوه . وأضاف أن متطوعين اثنين قاما بزيارة لدار نشر تركية متواجدة في المعرض, وتصفحا عددا من الكتب لديها، مبدين تخوفهما مما قد جلبته هذه الثقافة من تجاوزات، وخاصة بعد أن بدأت موجة المسلسلات التركية تأخذ طريقها إلى المجتمع العربي وتبث فيه عددا من الأفكار الهدامة. وأكد مصدر في هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ل (عناوين), ورود عدة بلاغات من بعض زوار المعرض تجاه بعض الكتب، مبينا أن الهيئة لم تتدخل، على اعتبار أن الرقابة من مسؤولية إدارة المطبوعات في وزارة الثقافة والإعلام, وأنه ليس من حق الهيئة مصادرة الكتب الممنوعة, حيث إن هذه المهمة ليست من اختصاصها.