أزد / أبها – خاص – حسن خلوفة آل قندة : .. تعاني عقبة شعار شمال مدينة أبها من ازدحام شديد ولافت للمركبات الكبيرة ( التريلات ) والعابرة من هذه الطريق على مدار الساعة .. الأمر الذي سبب الكثير من وقوع الحوادث المرورية اليومية بفعل ضيق الطريق وانتهاء صلاحياته باثر التشققات والتصدعات الخطرة التي ظهرت عبر الكباري والجسور والأنفاق .. زد على ذلك انتهاء صلاحيات البنية التحتية للإسفلت والذي يشهد هبوطا واضحا في مساراته مما تسبب في وقوع المزيد من انحراف المركبات الصغيرة وتعرض سائقيها للحوادث المريرة. .. وحول هذه المعاناة اليومية والطويلة التي أزهقت الأرواح والممتلكات أكد العديد من عابريها معاناتهم لهذا المشهد المزري والمؤسف والذي لم يرى الحلول السريعة من لدن المسؤولين وأولهم فرع وزارة النقل بعسير وإدارة المرور والدفاع المدني والهلال الأحمر وهم يغضون الطرف ويساهمون في تفاقم الأوضاع رغم أنهم من يباشر الحوادث المؤلمة في عقبة شعار ويتحملون وزر التنظيم في عبور المركبات عند وقوع الحوادث وعند هبوط المتنزهين في نهاية الأسبوع والتي تشهد زحاما لا يطاق .. وأضافوا : رغم ما يشهدونه من وقائع مخيفة لعابري هذه العقبة إلا أنهم لم يحركوا ساكنا وكأن الأمر لا يعنيهم وهم الأقرب لنقل ما يشاهدونه من فواجع يومية على هذه الطريق المميتة . .. بالمقابل تساءل البعض الآخر عن الإجراء الغريب والذي زاد الطين بلة عندما عبر أمير منطقة عسير فيصل بن خالد في زيارته الأخيرة لمحافظة محايل عسير باخفاء المركبات الكبيرة ( التريلات ) عن الواجهة وكأن طريق عقبة شعار خاليا من الزحام والخطورة والمعاناة .. وحملوا إدارة المرور والمنظمين للعقبة أثناء زيارة الأمير وزر هذا التظليل المزري والمضحك وهم يرمون بالتريلات والمقطورات خلف الكوبري المؤدي لطريق الطايف وكذلك فعلوا بحجز البقية في أسفل العقبة ودسها خلف المتنزهات ومحطات الوقود وكأنهم يؤكدون خلو الطريق من ويلات الزحام والحوادث والكوارث .. .. وفي النهاية بينوا بأن وزارة النقل الصامتة لم تنفذ الطريق الرديف لعقبة شعار والذي يبدأ من قبل البوابة الجديدة لطريق الطايف ويتجه غربا نجو قرى آل مجمل والمسقوي وآل عاصمي ثم يهبط مع عقبة قضى وصولا إلى السحر فمحايل عسير بمسافة ثلاث وسبعين كيلو مترا فقط وتم دراستها واعتمادها ولكنه كالعادة ظلت حبيسة الأدراج .. ليتسع السؤال لدى المنكوبين والمتضررين من هذه العقبة متى سيتم إنقاذ الأرواح والممتلكات بسرعة تنفيذ العقبة الجديدة لعلها تخفف وتساند ما تبقى لنا من أمل وتطلعات !!