أكّد المرشح الجمهوري للرئاسة الأمريكية دونالد ترامب، أن الولاياتالمتحدةالأمريكية تحتاج لبيع مزيد من المعدات الدفاعية للمملكة العربية السعودية وألمانيا واليابان، لكي تتمكن من رفع إنفاقها العسكري مرة أخرى. وتعهد ترامب -في تغير مفاجئ لسياسته الدفاعية الخارجية- برفع الإنفاق العسكري الأمريكي، لكي تتمكن الولاياتالمتحدةالأمريكية، باعتبارها قوة عظمى، من الاحتفاظ بتفوقها العسكري عن طريق تقديم مزيد من الدعم العسكري لحلفائها، ونشر مزيد من القوات والمعدات العسكرية الأمريكية حول العالم. وذكرت وكالة "أسوشييتد برس" الخميس (8 سبتمبر 2016)، أن تصريحات المرشح الجمهوري للرئاسة الأمريكية دونالد ترامب في ما يتعلق بملف الأمن القومي الأمريكي، شهدت تغيرًا كبيرًا مساء أمس (الأربعاء 7 سبتمبر 2016)، أثناء وجود الأخير في تجمع انتخابي له بمدينة فيلادلفيا التابعة لولاية بنسلفانيا. وأوضحت الوكالة أن ترامب بدأ هذا الأسبوع، وقبل أيام من حضوره المنتدى الذي تنظمه محطة "إن بي سي" الإخبارية الأمريكية تحت عنوان "القائد الأعلى للقوات المسلحة"، في مواجهة الانتقادات التي وجهت إليه بأنه غير ملمّ بشؤون الأمن الداخلي، وما ينبغي اتخاذه من إجراءات عسكرية للحافظ على الأمن القومي الأمريكي؛ حيث أعرب بعض المسؤولين، من الحزبين الديمقراطي والجمهوري، عن ارتيابهم من أن ترامب ملمٌّ بما ينبغي اتخاذه من قرارات لإدارة أقوى جيش في العالم. ونقلت الوكالة عن ترامب قوله، إنه غير راض عن الانخفاض الحالي في الإنفاق العسكري الأمريكي، وأنه يخطط لرفع الإنفاق العسكري لكي تتمكن الولاياتالمتحدةالأمريكية من نشر مزيد من القوات المعدات العسكرية لها في جميع أنحاء العالم، ولكي تتمكن أيضًا من بيع مزيد من المعدات العسكرية لحلفائها. يذكر أن هذه التصريحات تناقض تصريحات سابقة لترامب، قام خلالها بانتقاد الإدارة الأمريكية؛ لأنها تقدم كثيرًا من الدعم العسكري للمملكة العربية السعودية وحلف شمال الأطلنطي. كما أن "ترامب" أدلى بهذه التصريحات لدحض الحملة التي تشنها ضده المرشحة الديمقراطية للرئاسة الأمريكية؛ حيث قالت إن "ترامب... شخص غريب ومتقلب الأطوار". ونقلت الوكالة عن كلينتون قولها عن حلفاء الولاياتالمتحدةالأمريكية "... هم يعلمون أنهم لا يستطيعون الوثوق في دونالد ترامب... هم يرون أنه مصدر خطر وأن الاعتماد عليه مجازفة".