- مع سخونة أجواء الانتخابات الرئاسية بالولاياتالمتحدة، تصر حملتا المرشحين هيلاري كلينتون ودونالد ترامب على الزج باسم المملكة العربية السعودية في التراشق المستمر بين الحملتين على الفوز بسباق الرئاسة. وكشفت صحيفة "نيويورك ديلي نيوز" عن أن المرشح الجمهوري للرئاسة الأمريكية كانت له معاملات ومصالح مع المملكة العربية السعودية، على عكس ما يدعي وما يبديه من هجوم بحق المملكة، وانتقاده الدائم للمرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون التي كان بينها وبين المملكة علاقات تعاون عبر منظمتها الخيرية "مؤسسة كلينتون". وقالت الصحيفة في تقرير نشرته الأحد 4 سبتمبر 2016، إن ترامب حقق ملايين الدولارات من جراء تعاونه الاقتصادي مع المملكة، عندما باع الدور رقم 45 في برج ترامب العالمي للبعثة الدبلوماسية السعودية في الولاياتالمتحدة، بنحو 4.5 مليون دولار عام 2001، وفقًا لوثائق حصلت عليها الصحيفة. وأشارت الصحيفة إلى أن البعثة الدبلوماسية قد دفعت- أيضا- خلال تلك الفترة أكثر من 5 ملايين دولار رسوما مشتركة في العقار، معتبرة أن ترامب الذي دأب على مهاجمة المملكة العربية السعودية خلال حملته الانتخابية له تعاملات اقتصادية كبيرة ومصالح مع المملكة. واعتاد المرشح الجمهوري هو وحملته الزج باسم المملكة في أتون السباق الرئاسي؛ لكسب أصوات المتطرفين والجماعات المعادية للسعودية بشكل خاص والعالم الإسلامي بشكل عام. والمثير في الأمر أن ترامب قد نصب على شركة العقارات التي توسطت بين حكومة المملكة وترامب، ولم يدفع لهم الحصة المقررة من الصفقة؛ ما دفع الشركة لرفع قضية ضده. كما كشفت الوثائق التي حصلت عليها الصحيفة عن أنه في عام 1985، قام الأخ غير الشقيق لأسامة بن لادن (شفيق بن لادن) بإيداع مبلغ تأمين 8500 دولار للحصول على شقة في برج ترامب. وتشير سجلات شفيق – الذي كان يوصف في الغالب، بأنه شاب يتبنى القيم الغربية إلى أنه عاش هناك لمدة أربعة أشهر في عام 1986. وذكرت الصحيفة أن تصريحات ترامب بشأن المملكة متناقضة وانه زعم أنه لا يقبل التعامل مع المملكة في لقاء مع فوكس نيوز؛ لكن قبل ذلك قال في تصريحات صحيفة أخرى: "بيننا تعامل وصفقات وهم يشترون شققا بنحو 40 و50 مليون دولار فلماذا أكرههم".