: تجاهل المندوب السوري لدى الأممالمتحدةبشار الجعفري ما يحدث في بلاده من أحداث دامية، يذهب ضحيتها العشرات يومياً من أفراد الشعب السوري الأعزل ليتجرأ على مهاجمة المملكة العربية السعودية حكومة وشعباً وذلك عندما اقترح «إرسال قوات أممية وعربية وإسلامية » على حد قوله، ناسياً أن المجتمع الدولي كله قد أدرك أن ما تعيشه سوريا الآن وهو ليس إلا انهياراً للنظام الحاكم الذي فقط سيطرته على الوضع الداخلي رغم ما يقوم به من تقتيل وتعذيب لمواطنيه. وكرر الجعفري الادعاءات السورية بان «دولا أجنبية تسلح وتدعم المعارضة وأنها تستخدم المدنيين كدروع بشرية( وكان مندوب السعودية لدى الأممالمتحدة والناطق باسم دول الخليج في الأممالمتحدة عبد الله المعلمي دعا باسم بلاده وباسم دول الخليج ليل أول من أمس الى إرسال قوات أممية عربية مشتركة لحفظ الأمن في سورية، مشبها ما حصل في حمص بمجازر رواندا وسربرنيتشا وغزة وكوسوفو. و أكد عبدالله المعلمي، تعقيباً على تقرير بان كي مون، أن «مجلس الأمن مطالب بأن يمارس دوره القانوني في سورية»، مشدداً على أن «دول مجلس التعاون على أتم استعداد لأن تكون في طليعة أي جهد مشترك يهدف إلى إنقاذ الشعب السوري( وأضاف أن دول الخليج مستعدة لتدعيم قدرة الشعب السوري على حماية نفسه، من سلطة فقدت شرعيتها، بمجرد أن استباحت دماء أبنائها وقال المعلمي أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة - بحسب المرصد - إن «النظام السوري يعتبر أنه حصل على الضوء الأخضر لسحق المواطنين العزل وإخماد ثورتهم، منذ أن أخفق مجلس الأمن باتخاذ قرار في شأن الوضع في سورية، بسبب الممارسة المؤسفة لبعض أعضاء المجلس لحق النقض» وتابع: «شهدنا سقوط المجتمع الدولي في اختبار الضمير الحي، وهو يشهد سيربينيتشا (البوسنة) جديدة، وكأن هذا المجتمع لم يتعلم شيئاً من دروس رواندا أو كوسوفو أو غزة) وشدد المعلمي على «تحميل المجتمع الدولي عموما، ومجلس الأمن خصوصا، والقوى التي مارست حق النقض على وجه التحديد، المسؤولية الأخلاقية عما يجري الآن في شوارع بابا عمرو ومنازلها» وقال في نهاية كلمته: «سيحاسبكم التاريخ والضمير إن أنتم تخاذلتم عن الاستجابة لاستغاثة الشعب السوري وصيحات أبنائه المقهورين». وردّ الجعفري بغضب على كلمة السفير السعودي التي قال انها «تضمنت كثيرا من الأمور الخطيرة». وانتقد السفير السعودي لاستخدامه تعبير «النظام» في إشارته للحكومة السورية. وتقول الأممالمتحدة إن القوات السورية قتلت اكثر من 7500 مدني خلال حملة حكومية بدأت قبل 11 شهرا ضد المحتجين المطالبين بالديمقراطية