: اتهمت قبائل يمنية المتمردين الحوثيين الشيعة بارتكاب جرائم ضد الإنسانية في حربهم التي يشنونها على مديرية كشر منذ ستة أشهر. واوضحت القبائل أن مسلحي الحوثي يقومون بتلغيم جثث القتلى من المواطنين، وتهديم البيوت على ساكنيها وفرض حصار على المديرية ومنع الغذاء والدواء من الوصول إلى الموطنين، ومنع المرضى والجرحى من الإسعاف. وحملوا رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي وحكومة الوفاق الوطني المسئولية الكاملة عما يحدث، وطالبوا ب"سرعة التدخل لوقف العدوان عليهم، وإحلال الأمن وحماية المواطنين". وأضاف بيان القبائل" لقد أغلقت عصابة الحوثي المدارس والمستوصفات والمساجد وقطعت الطرقات وشردت مئات الأسر وآلاف المواطنين من مساكنهم وأعتدوا على المزارع وآبار المياه، واختطوا الأطفال والرجال والمسافرين ومارسوا أبشع انواع التعذيب والإهانة بحقهم ، كما قصفوا بقذائف الهاون القرى الآهلة بالسكان". وأشار البيان إلى أن الحوثيين استغلوا فترة انشغال اليمن بالاحداث التي عاشتها على مدار عام كامل لشن الحرب "الغاشمة" على القرى والأسواق والطرق والمزراع ، وحركوا الاليات العسكرية التي بحوزتهم لاهلاك الحرث والنسل رغبة في الهيمنة والتسلط وبسط النفوذ وإخضاع القبائل لمشروعهم العنصري". وكان مصدر قبلي في محافظة حجة " شمال غرب اليمن " قد أكد مقتل 23 من رجال القبائل وإصابة 40 آخرين في مواجهات مع مقاتلي جماعة الحوثي، في مديرية كشر، شرق حجة، منذ الأحد الماضي، مشيراً إلى أن " الحوثيين" يفرضون حصاراً محكماً على المديرية " منذ شهرين". وقال المتحدث باسم قبائل "حجور" الشيخ زيد عرجاش، ان الوضع الإنساني متدهور جداً في المنطقة.. الطرقات مغلقة ولا نستطيع نقل الجرحى بسبب الحصار المفروض علينا. واضاف الشيخ عرجاش، إن الحوثيين يسعون إلى السيطرة الكاملة على محافظة حجة، لإنشاء إنشاء إقليم خاص بهم في الشمال، يضم محافظات صعدة، المعقل الرئيس للجماعة الجوف، وحجة ، في اطار سعيهم لتكوين دويلة دينية، مؤكداً أن الموجهات التي يخوضها الحوثيون ضد قبائل حجور في شرق محافظة حجة، منذ نوفمبر الماضي، تأتي في سياق مخططهم التوسعي.