: انتقد الشيخ الدكتور ناصر بن سليمان العمر، الأمين العام لرابطة علماء المسلمين والمشرف العام على ديوان المسلم, المدافعين عمن تطاول على الذات الإلهية والرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، مذكرهم بآيات الله ووعيده. وقال الشيخ العمر في تغريدات نشرت على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي: «لو تدبر من جند نفسه للدفاع عمن سب الله ورسوله هذا الوعيد (إنا كفيناك المستهزئين) وتأمل العقاب الأكيد (إن شانئك هو الأبتر) لعلم نهايته غدا». وأضاف «لا يمكن (لعقل) خلقه الله (سويا) أن يدافع عمن سب من خلقه، أو شتم رسوله، ولكن عندما تنتكس الفطرة بمؤثرات حثالة البشر (تمرج) العقول كما يمرج البيض». وأكمل قائلا «فرضت الحدود لحكم عظيمة، كالتطهير وحماية المجتمع وتأديب المجرمين، وهناك عقوبات أثرها عظيم، وبخاصة في (جرائم) الفكر والنفاق، كفضحهم على رؤوس الأشهاد». وكان عدد من الليبراليين قد دافعوا عن المتطاول على الله ورسوله صلى الله عليه وسلم حمزة كاشغري , وهاجموا العلماء وطلاب العلم الذين طالبوا بمعاقبته. و أكد الشيخ الدكتور ناصر العمر في وقت سابق أن قضية سب الله عز وجل ورسوله صلى الله عليه وسلم التي تفجرت خلال الفترة الماضية, كشفت عن أن هذا الامر جاء نتيجة لمنهج وتربية وليس مجرد فعل فردي. واستدل فضيلته على ذلك بالتأييد الذي ظهر على بعض مواقع التواصل الاجتماعي لهذا الفعل, والاقوال التي ساقها البعض بشأن "الدفاع عن حرية الرأي والفكر" لتبرير سب الله عز وجل ورسوله صلى الله عليه وسلم. كما أفاد فضيلته بأن هناك خللا في التربية, مشيرا إلى أن بعض الاخيار من لم يتحرك رغم خطورة القضية ومساسها بالله ورسوله صلى الله عليه وسلم, فإذا لم يغر الإنسان في مثل هذه القضايا الكبرى فمتى يغار. ولفت الشيخ العمر إلى أهمية زرع حب الله ورسوله صلى الله عليه وسلم والصحابة رضي الله عنه والسلف في نفوس الابناء دون تزييف ودون كذب, فالنصارى في تربيتهم لابنائهم إذا أعطوهم دواء مرا كرهه الطفل قالوا "أمرنا بذلك محمد" وإذا جاءوا له بهدية قالوا "هذه من عيسى", وبعض الشيعة اذا جاءت مصيبة قالوا "من عمر", وإذا جاءت أمور فيها إهداء قالوا "من علي", وهذه قضايا نفسية يصعب فصلها عن الشخص عند الكبر ويجد معاناة للتخلص منها. وذكر فضيلته أن تعظيم شأن الانبياء عليهم السلام من تعظيم شأن من أرسلهم وهو الله عزوجل والتقليل من شأنهم هو تقليل من شأن من أرسلهم, مشيرا إلى تعظيم شأن أشخاص ليسوا أهلا لذلك مثل الممثلين واللاعبين.