- روى أحد الجنود المصابين في التفجير الذي وقع الاثنين الماضي على مقربة من المسجد النبوي في المدينةالمنورة بعض تفاصيل التفجير الإرهابي، مشيراً إلى أن هذا التفجير يعتبر خامس عملية إرهابية ينجو منها، كاشفاً أن أحد شهداء التفجير الأخير نطق الشهادة على يديه ثم فاضت روحه إلى بارئها. وقال رجل الأمن موسى المطيري المنتدب من شرطة القصيم للعمل في أمن المسجد النبوي الشريف خلال شهر رمضان إنه وعدداً من زملائه لم يكونوا بعيدين عن موقع زملائهم الذين استشهدوا في تفجير الحرم، إذ لم يكن يفصل بينهم سوى سيارة واحدة. وأضاف المطيري وفقاً لصحيفة "المدينة": "قبيل أذان المغرب قمنا بدعوتهم للإفطار معنا إلا أنهم أخبرونا بأنهم أحضروا بعض الطعام من أحد المطاعم القريبة، وما هي إلا لحظات وسمعنا صوت التفجير بمكان زملائنا فتوجهنا عاجلاً للموقع أنا وزملائي وشاهدنا النار، وهي ترتفع وتتسارع وقررنا عاجلا إنقاذهم". وتابع: "حاولناً إخراجهم واحداً تلو الآخر إلا أننا لم نستطع حيث كانت ألسنة النار أقوى، وقد استغاث بنا أحد زملائنا المصابين لإنقاذه فرفعته على يدي وهو يردد الشهادة وأخذ يكررها بصوت خافت، حتى فاضت روحه إلى بارئها". وعن نجاته من عمليات إرهابية سابقة، قال المطيري إنه شارك في 5 عمليات أمنية سابقة في مواقع مختلفة، حيث شارك في عملية الحج 1425ه وأصيب بشظية، وشارك في عملية حي السويدي وعملية حي التعاون التي قُتل خلالها 15 إرهابياً، إضافة إلى مشاركته في عملية حي الفيحاء وعملية الروضة بشارع خالد بن الوليد، وفي كل مرة كان يعود أقوى إصراراً على مواجهة الإرهابيين.