: ارتفعت حصيلة القتلى الثلاثاء إلى 106 معظمهم بحمص وإدلب، بحسب لجان التنسيق السورية، فيما قال المجلس الوطني المعارض: إنه أجرى اتصالات واسعة مع وزراء خارجية عدة دول لوقف "الهجوم الوحشي" على مدينة حمص وحي بابا عمرو. و قالت لجان التنسيق المحلية التي تنشط ميدانياً في سوريا ضمن قوى المعارضة أن عدد القتلى ارتفع إلى 106، بينهم عشرة أطفال وثلاث نساء وخمسة من الجنود المنشقين، وتوزع القتلى بواقع 5 بإدلب و45 في حمص، وثلاثة في ريف دمشق، إلى جانب قتيلين في دير الزور وقتيل بحلب. وتتعرض بعض أحياء مدينة حمص المحاصرة لعمليات عسكرية وقصف متواصل، منذ أكثر من أسبوعين، استهدف على وجه الخصوص "بابا عمرو" الحي، الذي يقطنه نحو 80 ألف نسمة ويعيش ظروفا إنسانية صعبة. وشوهد رتل عسكري كبير مؤلف من 56 مركبة عسكرية من بينها دبابات وحاملات جنود مدرعة في طريق "حمص-دمشق"، بإتجاه المدينة، التي تعتبر ثالث أكبر مدن سوريا من حيث تعداد السكان، على ما أورد المصدر. من جهته، قال المجلس الوطني في بيان الثلاثاء إن رئيسه، برهان غليون، أجرى "اتصالات واسعة مع وزراء خارجية وسفراء عدد من الدول العربية والأوروبية والدول دائمة العضوية في مجلس الأمن". وشملت الاتصالات ممثلين عن حكومات فرنسا وروسيا والولايات المتحدة وبريطانيا والسعودية وقطر وتونس، إضافة إلى الجامعة العربية والسكرتير العام للأمم المتحدة، والصليب الأحمر الدولي، بهدف وقف القصف على حمص والسماح لقوافل الإغاثة والإمداد الطبي والمعيشي بالوصول إلى المناطق المحاصرة. وقال المجلس الوطني إن الهجوم على بابا عمرو يتم باستخدام الدبابات والمدفعية وراجمات الصواريخ، "في محاولة لاحتلال المدينة وفرض السيطرة العسكرية والأمنية عليها،" مشدداً على أن "شباب الثورة والجيش السوري الحر الذين يدافعون عن المدينة ببسالة كبيرة يؤكدون مواصلتهم التصدي لكتائب النظام المجرم، واستعدادهم لحماية حمص وأهلها من غدر النظام وعناصره وشبيحته".