قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن قوات الأمن والمليشيات الموالية لنظام الرئيس بشار الأسد قتلت في (ثلاثاء الوفاء) للمقدم المنشق المعتقل حسين هرموش ما لا يقل عن ثمانية أشخاص، معظمهم في حمص التي تعرضت هي والكسوة بريف دمشق لعمليات اقتحام جديدة وفقا لناشطين. وأوضح مدير المرصد رامي عبدالرحمن أن أربعة من القتلى سقطوا برصاص الأمن في حي بابا عمرو بمدينة حمص. ، التي تتعرض لحملة أمنية واسعة تستهدف الناشطين الذين ينظمون المظاهرات المطالبة برحيل نظام الأسد، مشيرا إلى إصابة آخرين. وأضاف عبدالرحمن أن مسلحين مجهولي الهوية قتلوا شرطيا بحمص. ويتهم الناشطون قوات الأمن بقتل أي عنصر منها أو من الجيش يرفض إطلاق النار على المحتجين. وفي المدينة ذاتها -التي قتل فيها عشرات المدنيين في الأيام القليلة الماضية- فجر جنود منشقون أمس ثلاث دبابات عند دوار القاهرة لمنع استخدامها ضد المدنيين، قبل أن يغادروا بسلاحهم المنطقة التي كانوا ينتشرون فيها، حسب ما قاله ناشطون للجزيرة. من جهتها، قالت الهيئة العامة للثورة السورية إن ثلاثة من القتلى الثمانية سقطوا بالرصاص في الكسوة بريف دمشق، وفي جبل الزاوية بإدلب، وفي الرستن بحمص. وأوضحت أن القتيل في الرستن هو الطفل ماهر الزعبي (11 عاما). وقال ناشطون إن قوات من الأمن والجيش عاودت اليوم اقتحام حمص من عدة محاور. ووفقا لناشطين، فإن عمليات الاقتحام الجديدة استهدفت أحياء باباعمرو والقصور وجوبر وتل الشور، واستخدمت فيها أسلحة متوسطة وثقيلة. وقبل هذا، كانت قوات من الأمن والجيش معززة بالدبابات اقتحمت بلدة الكسوة في ريف دمشق، بينما حلقت في سمائها طائرة مروحية. وقال ناشطون إن عمليات دهم وتخريب للمنازل سجلت خلال الحملة التي اعتقل فيها عشرات. وشنت القوات السورية أيضا حملة اعتقالات في حي القابون بدمشق أثناء تشييع قتيل سقط في وقت سابق. وسجلت عمليات مماثلة وإطلاق للنار في مناطق أخرى بسوريا بينها قلعة المضيف في ريف حماة. وقال ناشطون إن الأمن أطلق النار على متظاهرين في معرة النعمان بإدلب مما أسفر عن إصابات.