- استبعد مدرب الفريق الأول لكرة القدم بنادي الفتح التونسي ناصيف البياوي تتويج مدرب التعاون البرتغالي جوزيه جوميز بلقب أفضل مدرب بدوري عبداللطيف جميل للموسم الحالي، رغم قيادته سكري القصيم للمركز الرابع للمرة الأولى في تاريخه، مانحا الأفضلية لمدرب الأهلي السويسري كريستيان جروس مدرب الأهلي لنجاحه في التتويج بلقب الدوري بعد غياب طويل. وقال «قوميز ليس الأفضل رغم تطور أداء لاعبيه ونجاحه في تغيير شكل الفريق فنيا وقيادته للمركز الرابع للمرة الأولى في تاريخ النادي، إلا أن ذلك لا يجعله في المقدمة، فما حققه أقل من المتوقع مقارنة بالمناخ الرائع الذي هيأته له الإدارة، والأدوات التي توافرت له وسط منظومة عمل متكاملة مع استقطابات محلية متميزة». واختار البياوي خلال تلخيصه للموسم في نقاط بعض الأسماء التدريبية للانضمام إلى قائمة الأفضل في الدوري، كما أشاد بعمل المدربين العرب ووصفهم بالمظلومين أمام عقدة المدرب الأجنبي التي تسيطر على غالبية الأندية السعودية، وامتدح التحكيم السعودي ولجنة الاحتراف، فيما عاب على اتحاد الكرة كثرة التوقفات. مدرب الأهلي السويسري كريستيان جروس يستحق التتويج بلقب الأفضل، فهو يتصدر قائمة المدربين عمليا ونظريا، ويكفيه أنه حقق أفضل النتائج لفريقه، حيث لم يهزم إلا في مباراة واحدة، وأحرز مهاجموه أعلى معدل تهديفي، واحتل مدافعوه صدارة الأفضل، كما توج بطلا للدوري، وأمامه فرصة أخرى للفوز بكأس خادم الحرمين الشريفين. يستحق مدرب فريق الخليج جلال قادري المركز الثاني لنجاحه في تثبيت أقدام فريقه بالدوري الممتاز لموسمين متتاليين، كما استطاع أن ينهي الدوري في المركز السابع بعد أن نجح في تغيير شكل ومنظومة العمل الفني في الفريق، وحقق نتائج طيبة هذا الموسم، أبرزها تعادله مع فرق المقدمة كالأهلي والاتحاد والشباب والنصر والتعاون والفتح خلال الدورين. وفق "مكة". مدرب الفيصلي الروماني ليفيو كيوبتاريو يستحق المركز الثالث، رغم أنه لم يتمكن من تحقيق أي فوز خلال المباريات الثماني الأخيرة إلا أنه من المدربين الذين عملوا في ظروف صعبة افتقد خلالها للأدوات الفنية المعينة، مع ذلك نجح في الإبقاء على فريقه بدوري المحترفين وأبعده قليلا عن الحسابات المعقدة للبقاء والهبوط التي كانت تهدده في الموسمين الماضيين. المدرب الجزائري خير الدين مضوي تولى قيادة الوحدة خلفا للأوروجوياني خوان رودريجيز الذي جمع 5 نقاط فقط خلال الدور الأول، فيما نجح مضوي في اقتناص 26 نقطة في الدور الثاني، وقدم مستويات رائعة في الخمس مباريات الأخيرة التي لم يخسر أيا منها، وقاد فريقه للبقاء وسط ظروف مالية صعبة إلى البقاء بالدوري الممتاز، واحتلاله المركز التاسع برصيد 31 نقطة. واضاف ما زالت تطل عقدة المدرب غير العربي برأسها على الدوري السعودي، وهو ما يظلم المدرب العربي كثيرا رغم عمله دائما تحت ضغط الاختبارات وكأنه تلميذ صغير، في حين يهيأ المناخ اللازم للمدرب غير العربي مما يخفف عنه الضغوط، وإن أتيحت الفرصة الكاملة للمدرب العربي سيتفوق بمراحل على أي مدرب. و من أبرز عيوب الدوري التوقفات الكثيرة التي زادت عن الحد، وهو ما أضر بأندية كثيرة من حيث زيادة الأعباء المادية وتعرض الفرق إلى برود فني أثناء هذه التوقفات، ويظهر بصورة واضحة وسط الفرق التي لا يشارك لاعبوها في صفوف منتخبات بلادهم، ولو تخلص اتحاد كرة القدم من هذه التوقفات الطويلة ستكون الفائدة كبيرة. و أبرز ما ميز الدوري ارتفاع سقف المنافسة في القمة والقاع، فحتى قبل نهاية الدوري بثلاث جولات كان هناك ناديان يتنافسان على اللقب، وفي المؤخرة يصارع أكثر من 6 أندية على البقاء، وهو أمر جيد للغاية يؤدي إلى مزيد من الإثارة ويزيد الاهتمام الإعلامي بالبطولة. اما بالنسبة للتحكيم لم يكن التحكيم بالدرجة السيئة التي يظهرها البعض، لكن ذلك لا يمنع الحكام من بذل أقصى ما عندهم لكي يستطيعوا فرض شخصيتهم الفنية على المستوى المطلوب، وإن كنت أرى أن هناك حكاما سعوديين يستحقون المشاركة في كأس العالم أمثال مرعي العواجي وعبدالرحمن السلطان الذي أعتبره من أفضل الحكام الذين رأيتهم خلال مشواري الكروي.