-بريطانيا تحدثت أم بريطانية كيف خططت فتاة في سن المراهقة مع عصابة، لخطف طفلها عبر إنشاء صفحة فيسبوك وهمية بمساعدة مراهقة أخرى بحجة تقديم ملابس للأطفال مجاناً. وقد كانت تلك البداية للحصول على معلومات الأم الشخصية وصور الرضيع لتنفيذ خطة خطف الطفل. وكشفت الأم "شانتيل اولاه" كيف إنها روعت على يد الفتاة، التي ادعت بأنها عاملة اجتماعية، وهي تحاول خطف ابنها الحديث الولادة منها. وقد ادعت تلك الفتاة بأن الأمر يقتضي منها نقله إلى مركز صحي لإجراء فحص طبي عليه بحسب ما ذكرته صحيفة الديلي ميرور البريطانية. وفعلاً أكلت الأم الشابة الطعم، الذي رسم بشكل دقيق، للحظات معدودة حيث قامت بتسليم رضيعها الذي لم يمض على إنجابها له سوى أسبوعين. وكانت المراهقة قد تقمصت الدور بذكاء ودخلت إلى منزل الأم الشابة التي كانت وضعت صور رضيعها بعد ولادته على صفحتها الشخصية فيسبوك، ودون أن تعرف جاءها طلب صداقة من صفحة تعنى بملابس الأطفال، وبعد قبولها طلب الصداقة، أرسلت الصفحة لها رسالة نصية تقول لها: إنها فازت في سحب أجرته الصفحة وستحصل على مجموعة متنوعة من ملابس الأطفال، وطلبوا منها أن تزودهم بمعلوماتها الشخصية وعنوان سكنها، وتتابع، أنهم -أيضاً- سألوها إن كانت تعيش بمفردها أو لا. ولم تشك السيدة "اولاه" بالصفحة؛ لأنهم كانوا يضعون أرقام هواتفهم وعنوانهم ما جعلها ترسل لهم كافة بياناتها، لتتفاجأ في اليوم التالي بزيارة فتاة مراهقة لمنزلها بعد الاتصال بها وعرفت عن نفسها باسم مستعار. ولكن الأم وما أن سلمت ابنها إليها استطاعت أن تستعيد بسرعة خاطفة عندما بدأت الفتاة تتصرف بطريقة مريبة. وقالت "اولاه" التي تبلغ من العمر20 عاماً: اختارت المراهقة ملابسها بدقة حيث ارتدت سروال أسود، وبلوزة منقوشة سوداء، وكانت تحمل حقيبة يد. وقالت بإني وقعت على استمارة عندما كنت حاملاً تقول إنه بإمكانها أخذ رضيعي "دونتي" لمدة نصف ساعة لغرض الفحص الطبي. وأضافت "اولاه": كانت صغيرة جداً، وبدت عصبية، وكانت تعرف اسمي بالكامل، وذلك ما جعل الأمر يبدو حقيقياً،. وقد طلبت مني بعد حوار قصير أن أسمح لها بحمل رضيعي "دونتي"، وفعلاً سمحت لها بذلك، وهو الأمر الذي ندمت عليه كثيراً في الوقت الحالي، ثم سألتني ما إذا كنت أحبه، وقالت لي: "إنه رائع". وكانت الأم "اولاه" قد تذكرت بأنها لم توقع على أي استمارة فتداركت الموقف بأخذ ابنها عنوة من المراهقة المدعية. ومن ثم قالت لها بإنها لا تستطيع أن تأخذه، وربما هنا تحركت غريزة الأمومة لدى الأم "اولاه"، حيث بدت مصرة على أن لا تسمح لامرأة غريبة بالذهاب برضيعها. وتضيف الأم الشابة: بعد هذا الحديث أصبحت المراهقة أكثر عصبية وأخبرتها بأنها مضطرة إلى أن ترتب موعد آخر، وخرجت بهدوء وكأنها لم تفعل شيئاً. وهنا أدركت بأن ثمة شيء ليس صحيحاً كان يجري، فبدأت في البكاء، ثم صعدت إلى الطابق العلوي وأخبرت والدتي بما جرى. وأخبرتها والدتها بأن عليها أن تتصل بمركز الخدمات الاجتماعية لتعرف عما إذا كانت قد أرسلوا أي شخص إليها، وفعلاً اتصلت "اولاه" لكنهم قالوا بأنهم لم يفعلوا ذلك. وأخبروها بأن عليها الاتصال بالشرطة. وقامت باتصال بالشرطة التي طلبت معلومات منها حيث أخبرتهم أن فتاة جاءت طرقت على باب منزلهم، وقدمت نفسها على أنها موظفة اجتماعية من مجلس مدينة ديربي اسمها كلير. وقالت الشرطة: من الواضح إن الأمر كان مخططاً بشكل جيد للغاية. ولابد أنهم كانوا يبحثون ويتقصون المعلومات عن الأم الشابة من خلال صفحة الفيسبوك الشخصية كما شاهدوا الصور الخاصة برضيعها دونتي. وأضاف رجال الشرطة أنهم كانوا يراقبون "اولاه" لعدة أشهر. وحينما اكتملت المعلومات لدى عصابة الرضع دخلوا إليها من الباب لكن لحظات فاصلة تلك التي منعت اختطاف الرضيع من أمه، ولولا قيام الأم بأخذه من المراهقة التي زعمت لكان الآن بين يدي العصابة التي لم تعرف الشرطة البريطانية نواياها الحقيقية. ولا يزال البحث جاري لمعرفة الفتاة ومن يقف وراءهاكما أشارت إلى ذلك جريدة الراية القطرية