: أعلنت الشرطة البحرينية اعتقال من أسمتهم مجموعة "مشبوهين" في قرية شيعية قرب العاصمة المنامة بعد أن أصيب اثنان من عناصرها بجروح خطرة في هجوم إثر مواجهات اندلعت بين الشرطة والمتظاهرين في الذكرى الأولى للاحتجاجات المطالبة بالإصلاح والتغيير. وقال المدير العام لمديرية شرطة المحافظة الوسطى إن قوات مكافحة الشغب التي تدخلت مساء الأربعاء في منطقة سترة تعرضت لاعتداء بالزجاجات الحارقة، ما تسبب في إصابة اثنين من عناصرها ب"جروح خطرة وحروق بالغة". وأضاف في بيان وزعته مصلحة الشؤون الإعلامية أن الشرطيين اللذين أصيبا يرقدان في المستشفي "في حالة حرجة"، مشيرا إلى أنه "تم التعامل مع هؤلاء المخربين بموجب الضوابط القانونية المتعارف عليها في مثل هذه الحالات" وتم القبض على مجموعة منهم وجار اتخاذ الإجراءات اللازمة لإحالتهم للنيابة العامة. وقد وقعت هذه الصدامات غداة الذكرى الأولى لاندلاع الاحتجاجات ضد النظام. من جهتها نددت جمعية الوفاق الوطني، وهي أكبر تجمع للمعارضة باعتقال عشرين شخصا مساء الأربعاء الماضي. ضبط النفس بدوره كان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، قد دعا الحكومة والمتظاهرين في البحرين إلى "إبداء أقصى حدود ضبط النفس" وبدء حوار "يلبي التطلعات المشروعة لجميع البحرينيين". وأعرب بان عن "قلقه" حيال المواجهات الأخيرة بين قوى الأمن والمحتجين، حسب المتحدث باسمه. وقامت قوة مكافحة الشغب بالتصدي للمتظاهرين، الثلاثاء الماضي، عندما حاولوا الاقتراب مما كان يعرف بدوار اللؤلؤة في المنامة -الذي أزالته السلطات وحولته إلى تقاطع عادي وأطلقت عليه تقاطع الفاروق- وشكل رمز حركة الاحتجاجات في الذكرى الأولى لانطلاقها. وتشهد البحرين اضطرابات منذ احتجاجات العام الماضي، إذ تندلع اشتباكات بين المحتجين وشرطة مكافحة الشغب، بينما تتبادل المعارضة والحكومة الاتهامات برفض الحوار.