قالت الرئيسة البرازيلية اليسارية ديلما روسيف التي تواجه خطر عزلها من منصبها الاسبوع المقبل لمؤيديها في تجمع اقيم بمناسبة يوم العمال العالمي إنها "ستقاتل حتى النهاية ولن تستسلم لخصومها السياسيين." وحضر الآلاف التجمعات التي نظمتها نقابات العمال في العديد من المدن البرازيلية. وقالت روسيف لاحد هذه التجمعات اقيم في مدينة ساو باولو عاصمة البرازيل المالية إنها "ستقاتل حتى النهاية" محاولات عزلها في مجلس الشيوخ. وهيمن على الاحتفالات التقليدية بهذه المناسبة شعور عميق بالغضب على محاولات عزل الرئيسة، التي وصفتها روسيف بأنها محاولة انقلابية يقوم بها يمين الوسط اعتمادا على تهم واهية لا تستند الى اي اساس. وقالت روسيف التي ما لبث حزبها، حزب العمال، يحكم البلاد منذ عام 2003، للمحتفلين إن اعداءها "يمزقون الدستور" ويتآمرون من أجل ابطال سياساتها التي تهدف الى رفع عشرات الملايين من البرازيليين من الفقر المدقع. وسألت الحاضرين "اذا كانوا يستطيعون ان يفعلوا هذا بي، فما الذي سيفعلونه بالكادحين ؟" فاجابوا هاتفين "لن يمر الانقلاب، بل ستكون هناك مواجهة." واعلنت روسيف في كلمتها عن زيادة في برنامج مساعدة الأسر الفقيرة. يذكر ان روسيف التي ما زالت في السنة الثانية من فترة ولايتها الثانية قد تعزل في العاشر او الحادي عشر من الشهر الجاري عندما يصوت اعضاء مجلس الشيوخ على محاكمتها بتهمة التلاعب بالحسابات الحكومية. واذا حصل ذلك، سيتولى نائبها ميشيل تيمير، زعيم اكبر احزاب يمين الوسط وشريكها السابق في الائتلاف الحاكم، دفة الرئاسة. ومن شأن تصويت آخر يجريه مجلس الشيوخ في ايلول / سبتمبر على الارجح ان يزيحها عن المنصب بشكل نهائي ويثبت رئاسة تيمير الى الانتخابات المقبلة في عام 2018. ورغم ارجحية تعليق رئاستها، ما زالت - وحلفاؤها ومنهم الرئيس السابق لولا دا سيلفا - تتشبث بأمل انهيار الدعوى باسرها عن طريق اخفاقها بالفوز باصوات ثلثي اعضاء مجلس الشيوخ.