رحبت الحكومة الفلسطينية الثلاثاء بقرار منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو) رفض المصطلح الإسرائيلي "جبل الهيكل"، واعتماد المسمى العربي الإسلامي للمسجد الأقصى. وقررت اليونسكو الخميس اعتماد مصطلح "المسجد الأقصى" بدلا من "جبل الهيكل" بأغلبية 33 دولة، ومعارضة ست دول، وامتناع 17 دولة عن التصويت. وقال المتحدث الرسمي باسم الحكومة الفلسطينية يوسف المحمود في بيان إن القرار "يدل على اقتناع العالم بحملة التزييف والتزوير الإسرائيلية التي تستهدف التراث العربي وأقدس مقدسات المسلمين والمسيحيين" في القدس، مضيفا أن الحكومة ترحب بالقرار وتؤكد أن محاولات الاحتلال أثبتت بطلانها. وطالب المحمود منظمة اليونسكو بالتحرك العاجل لوقف الانتهاكات بحق القدس، والمسارعة إلى تنفيذ قراراتها في هذا الإطار، محذرا من تداعيات استمرار تحركات المستوطنين تحت حماية الشرطة الإسرائيلية ضمن ما تسميها تحضيرات لإقامة طقوس ذبح القرابين داخل المسجد الأقصى، حسب قوله. أما حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) فدعت في بيان كافة المستويات الدبلوماسية إلى اعتماد الأسماء الحقيقية للمواقع التاريخية والدينية، معتبرة أن القرار فرصة "لتخليص متطرفي الحكم في إسرائيل من وهم المحاولات العبثية لاستخلاق شخصية حضارية لاستعمارهم بواسطة اغتصاب الممتلكات الثقافية لشعب آخر". من جهة أخرى، وصفت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) القرار بأنه "عادل"، وأعربت في بيان عن أملها في أن يكون مقدمة لملاحقة إسرائيل في المحافل الدولية على "جرائمها" ضد المقدسات. ودعت المديرة العامة لليونسكو إيرينا بوكوفا الاثنين الدول الأعضاء إلى "التقدم بروحية تشجع الحوار" بعد تبني القرار، مضيفة في بيان أن "القدس أرض مقدسة للديانات التوحيدية الثلاث، وهي مكان حوار لجميع اليهود والمسيحيين والمسلمين، ولا يجوز القيام بأي شيء من شأنه أن يحدث تعديلا في وحدتها وأصالتها". واعتبر رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو السبت أن القرار "قرار عبثي جديد من اليونسكو يتجاهل الرابط التاريخي الوحيد بين اليهودية وجبل الهيكل".