استنكر أهالي محافظة بلقرن ، شمالي منطقة عسير ، تجاهل وزارة النقل لمطالبهم المستمرة بتوسعة طريق سبت العلايا - بيشة ، والذي هو عبارة عن طريق مفرد تكثر به المنعطفات القاتلة ، والحفر بعد تآكل طبقة الإسفلت ، وتتزاحم به أرتال الشاحنات والناقلات ، ويشهد كثافة مرورية عالية ؛ كونه يربط عدة محافظات مثل بلقرن والنماص وتنومة بمحافظة بيشة ؛ حتى بات -وللأسف- مصيدة دموية ، كان آخرها أمس الأول مصرع أب وأم وأطفالهما الثلاثة ، وإصابة مقيم . ودشّن الأهالي مؤخراً هاشتاقاً عبر موقع التواصل الإجتماعي "تويتر" ؛ فضلاً عن عشرات الشكاوى المطالبة بتحسين وضع الطريق ولكن دون جدوى ، فالمسؤول أذن من طين وأخرى من عجين ، والطريق ماضٍ في حصد الأرواح والممتلكات ، ونصب "سرادقات" العزاء والمآتم والأحزان . وحمّل الأهالي وزارة النقل المسؤولية الكاملة عن مخاطر ذلك الطريق وما خلّفه من وفيات وإصابات ، متسائلين ؛ ماذا ينتظر المسؤولين في الوزارة ؟ وهل دماؤنا رخيصة إلى هذا الحد ؟ ثم هل نُزعت الرحمة والشفقة من قلوبهم ، وماذا لو كان أحد الضحايا من أهل الوزير وخاصته ؟