بات من غير المستغرب في محافظة بلقرن ؛ شمالي منطقة عسير ، أن يلجأ أرباب الأسر إلى كتابة وصاياهم قبل السفر عبر طريق سبت العلايا - بيشة والذي يعد من أعلى الطرق حصداً للأرواح والممتلكات بالمملكة العربية السعودية . وتتجدد مع كل حادث يقع على هذا الطريق ، والذي كان آخرها الحادث المروع الأليم مطلع هذا الأسبوع ؛ و الذي نتج عنه مصرع وإصابة أربعة ، مطالب أهالي وسكان محافظة بلقرن بضرورة التسريع باعتماد ازدواجية الطريق الذي يلتهم الأرواح والممتلكات بشكل مستمر ؛ لاسيما وأنه لا يكاد يمر أسبوع من دون وقوع حادث ، أو تسجيل ضحية أو أكثر . وأكد مواطنون في بلقرن أن الطريق من سبت العلايا إلى بيشة تحفه المخاطر في ظل تأخر الإزدواجية وغياب وسائل ومعايير السلامة المرورية المختلفة ، فضلاً عن خطورته الحالية لضيقه فهو طريق مفرد ، تكثر به المنعطفات القاتلة ، والحفر بعد تآكل طبقة الإسفلت ، وتتزاحم به أرتال الشاحنات والناقلات ، ويشهد كثافة مرورية عالية ؛ كونه يربط عدة محافظات مثل بلقرن والنماص وتنومة بمدينة بيشة ، ومنها إلى رنية - الخرمة - طريق الرياض ؛ أو إلى صمخ - خيبر الجنوب - خميس مشيط . وناشد المواطنون بإلحاح شديد وزارة النقل ، بالنظر إلى هذا الطريق الحيوي وسالكيه بعين الإنصاف والشفقة والرحمة ، والتدخل الفوري وبذل كل الجهود للحد من حوادثه المميتة ، والبدء بمشروع ازدواجية الطريق ، الحلم الذي ظل ولا يزال يراود الجميع في محافظة بلقرن صغيراً وكبيراً منذ حقبة من الزمن ليست باليسيرة .