20-03-1433 08:14 AM أزد - عبد العزيز المنيع :: نشرت صحيفة "التايمز" البريطانية تقريراً أعده مراسلها هيو توملينسون من الرياض يقول فيه أن سباقاً على التسلح النووي قد يبدأ في الشرق الاوسط اذا ما نجحت ايران في انتاج اسلحة نووية وان السعودية "يمكن أن تحصل على رؤوس حربية نووية خلال أسابيع من تطوير إيران أسلحة ذرية بينما يؤدي التهديد من طهران إلى تحفيز سباق للتسلح عبر الشرق الأوسط". وكشفت الصحيفة انه "في حال نجحت إيران في اختباراتها النووية، فإن الرياض ستطلق على الفور برنامجا نوويا ثنائي المسار". ووفقا لمصادر سعودية، فإن الرؤوس الحربية النووية يمكن أن تشترى جاهزة من الخارج، مع العمل بالتوازي على بناء منصات صواريخ بالستية لخلق رادع فوري. وفي الوقت نفسه، يمكن أن ترفع السعودية مستوى برنامجها النووي السلمي ليشمل بعداً عسكريا، بدءا من تخصيب اليورانيوم وحتى تطوير مواد صالحة لصنع الأسلحة على المدى الطويل. وأكد مسؤولون سعوديون أن الرياض ليس لديها حاليا برنامج نووي عسكري وستواصل السعي لنزع الأسلحة النووية في المنطقة. لكن الحكومة السعودية تقبل بشكل غير معلن أن ليست هناك فرصة لتسليم إسرائيل ترسانتها السرية من الرؤوس النووية، والرياض مصرة على أن تكون لديها قدرات مماثلة لقدرات طهران إذا أصبحت عدوتها اللدودة في الخليج نووية. وبحسب الصحيفة، فإنه مثل العديد من القوى الغربية، فإن الرياض مقتنعة بأن طهران تسعى لبناء أسلحة نووية، على الرغم من الإنكار المستمر من قبل طهران، وتحضر السعودية لسيناريو أسوأ الحالات إذا فشلت جهود الغرب في عرقلة تقدم إيران النووي. وعلمت "التايمز" أن قادة قوة الصواريخ الاستراتيجية السعودية كانوا يفكرون بالفعل في منصات إطلاق الصواريخ الموجودة في السوق. وقال مصدر سعودي كبير للصحيفة: "ليست هناك نية حاليا لإطلاق برنامج نووي عسكري من جانب واحد، لكن الديناميكيات ستتغير على الفور إذا طور الإيرانيون قدراتهم النووية. سياسيا، سيكون من غير المقبول تماما أن تمتلك إيران قدرات نووية ولا تمتلكها المملكة". ووفقا لمسؤولين غربيين، فإن باكستان ستكون المصدر المرجح لبيع رؤوس نووية للسعودية. ويعتقد أن السعودية قد غطت قسما كبيرا من تكلفة البرنامج النووي الباكستاني وأنقذت إسلام أباد حين فرضت عليها عقوبات غربية بعد أن أجرت أول اختبار نووي عام 1998. وبالمقابل فإنه طالما أشيع أن الدولتين كان بينهما اتفاق بحيث تبيع باكستان رؤوسا حربية وتكنولوجيا نووية للسعودية إذا تدهور الوضع الأمني في الخليج. وقد أنكرت الرياض وإسلام أباد باستمرار أن ثمة اتفاقاً من هذا القبيل، لكن مسؤولي الدفاع والدبلوماسيين الغربيين مقتنعون بأن هناك تفاهما كهذا. وقال أحدهم إن السعودية يمكن أن تطلب من باكستان رد المعروف "في اليوم التالي" لاختبار نووي ايراني ويمكن أن تحصل على رؤوس نووية خلال أسابيع.