أعلنت مصادر أمنية وأخرى طبية مقتل 17 شخصا على الأقل وإصابة عشرات بجروح اليوم الإثنين، في أربع هجمات انتحارية استهدفت قوات الأمن وتجمعات مدنيين، أعنفها كان في محافظة البصرة. وفجر انتحاري سيارة مفخخة عند تقاطع شديد الازدحام في حي الجزائر وسط البصرة، ما أسفر عن خمسة قتلى وعشرة جرحى. وقال محافظ البصرة ماجد النصراوي في تصريح لوسائل الإعلام في موقع الحادث إن "التفجير تزامن مع تفجير الناصرية، والغاية واضحة أن "تنظيم الدولة الإسلامية" بعد الخسائر التي تكبدها في المناطق الغربية، يسعى إلى جر المعركة صوب المناطق الجنوبية" التي تنعم بأمن نسبي. من جهته، أفاد مراسل فرانس برس أن التفجير أسفر عن احتراق عدد من السيارات، وتعرض عدد من المباني في هذا الحي الراقي إلى أضرار جسيمة. وفي مدينة الناصرية التي تقع على بعد 305 كلم جنوببغداد، قال ضابط برتبة مقدم في الشرطة إن أربعة أشخاص قتلوا وسقط 26 جريحا في هجوم انتحاري بحزام ناسف داخل مطعم جنوب المحافظة.مضيفا أن "الهجوم وقع حوالى الساعة 10,00 بتوقيت بغداد لدى تواجد عناصر من قوات الحشد الشعبي عند مطعم في منطقة أبوغار" الى الجنوب من مدينة الناصرية. من جهة أخرى أفاد ضابط برتبة عقيد في الشرطة أن "ثلاثة أشخاص قتلوا وأصيب 14 آخرون بجروح في هجوم انتحاري في بغداد بحزام ناسف استهدف حاجز تفتيش لقوات الأمن عند جسر المثنى" شمال شرق بغداد. ووقع الهجوم ضد حاجز تفتيش لقوات أمنية مشتركة من الجيش والشرطة. وفي هجوم منفصل، أفاد ضابط بالشرطة أن "ثلاثة من عناصر الحشد الشعبي قتلوا وأصيب تسعة آخرون في هجوم انتحاري بسيارة مفخخة استهدف تجمعا للحشد الشعبي"على الطريق الرئيسي في بلدة المشاهدة على بعد 30 كلم شمال بغداد. وفي هجوم آخر، قتل مدنيان وأصيب سبعة بجروح جراء سقوط قذيفتي هاون على منازل في منطقة أبو غريب، غرب بغداد، وفقا لمصادر في الشرطة. ورأى ضابط في الجيش الأميركي أن تنظيم الدولة الإسلامية يلجأ إلى تفجيرات مع تزايد فقدان سيطرته على مناطق وتسجيل قوات الأمن العراقية مزيدا من التقدم. وقال النقيب جانس مكرو خلال لقاء مع صحافيين الأحد في بغداد، إن الجهاديين "يخسرون في ساحة المعركة ، لذا لاحظنا مؤخرا تصعيدا في الهجمات". وأضاف أن الجهاديين يبحثون عن "الحفاظ على تأثيرههم عبر وسائل الاعلام، وهي الطريقة التي يرسلون بها رسائلهم". تاتي هذه الهجمات بالتزامن مع تواصل العمليات التي تنفذها قوات عراقية بمشاركة الحشد الشعبي الذي يتألف في غالبيته من فصائل شيعية مدعومة من إيران، ومساندة قوات بقيادة واشنطن لإستعادة السيطرة على المناطق التي تخضع لسيطرة الجهاديين.