أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن 5359 من مسلحي حزب العمال الكردستاني قتلوا أو جرحوا أو اعتقلواغرد النص عبر تويتر في عمليات للجيش والأمن التركيين منذ يوليو/تموز الماضي. وقال أردوغان -في خطاب ألقاه اليوم في كبار ضباط الجيش التركي خلال زيارته مقر الأكاديمية الحربية بالعاصمة أنقرة- إن خسائر حزب العمال تشمل العمليات التي وقعت داخل تركيا والعمليات الأخرى خارجها، في إشارة إلى الضربات الجوية التي تستهدف مواقع الحزب شمالي العراق. وأضاف أن 355 من أفراد القوات التركية -بينهم 215 عسكريا و133 أمنيا- قتلوا منذ استأنف حزب العمال هجماته في يوليو/تموز من العام الماضي، متذرعا بالتفجير الذي استهدف تجمعا كرديا في مدينة سروج التركية المقابلة لمدينة عين العرب (كوباني) السورية، والذي قالت تركيا إن عنصرا مرتبطا بتنظيم الدولة الإسلامية نفذه. وأظهرت حصيلة أوردتها اليوم وكالة أنباء الأناضول أن عمليات القوات التركية منذ 22 يوليو/تموز الماضي أسفرت عن مقتل 4432 معظمهم من مسلحي حزب العمال الكردستاني، وتدور المواجهات أساسا في ولايات ديار بكر وشرناق وماردين وهكاري. وفي خطابه بأنقرة، أكّد الرئيس التركي أن بلاده لن تتخلى عن رعاية حقوق الإنسان ومبادئ دولة القانون والنظام الديمقراطي، "رغم كافة محاولات المنظمات الإرهابية وداعميها من القوى الداخلية والخارجية". الأمن والحريات كما أكد أن بلاده في مقدمة الدول التي نجحت في الموازنة بين الإجراءات الأمنية ضد من وصفهم بالإرهابيين، وبين الحفاظ على حرية المواطنين. وانتقد أردوغان في الاثناء ما اعتبره تجاهلا من قبل بعض الدول الأوروبية لتحذيرات بشأن أشخاص رحّلتهم تركيا للاشتباه في أنهم كانوا يخططون لهجمات أو يسعون للالتحاق بتنظيمات في سوريا توصف بالإرهابية، على غرار تنظيم الدولة الإسلامية. وكان يلمح بالتحديد إلى البلجيكي إبراهيم البكراوي الذي رحّلته تركيا في يوليو/تموز من العام الماضي، وهو أحد اثنين فجرا نفسيهما في مطار بروكسل الثلاثاء الماضي. واستنكر أردوغان السياسات الغربية بخصوص اللاجئين ومكافحة الإرهاب، مشيرا إلى أن بلاده رحّلت حتى الآن قرابة 3500 شخص يشتبه في صلتهم بالإرهاب. من جهته، قال المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالين إن تركيا أوقفت عددا كبير من الإرهابيين الذين كانوا يستعدون لتنفيذ هجمات خلال الأسابيع الماضية، وأضاف أن تركيا منعت حتى الآن 37 ألفا من 120 دولة من دخول أراضيها للاشتباه في صلته بالإرهاب. وأكد قالين -في رده على سؤال بشأن دعوة إسرائيل مواطنيها إلى مغادرة تركيا- أن أنقرة تطبق إجراءات أمنية صارمة ولا ينبغي إشاعة أجواء نفسية تخدم الإرهابيين، بحسب تعبيره.