: ذكر أحد أساتذة جامعة الأزهر أن الراقصة إذا قتلت وهي ذاهبة إلى عملها وطلب رزقها فإنها شهيدة، وذلك على الرغم من تعريفه للشهيد بأنه من مات على حق ميتة غير طبيعية. فقد أفتى الدكتور سعد الدين هلالي أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر -في لقائه مع الداعية خالد الجندي على قناة أزهري- بأن الشهيد هو من مات على حق ميتة غير طبيعية، وعندما وجه له الجندي سؤالا حول الراقصة، ذكر أنها لو قتلت وهي في طريقها إلى العمل فهي شهيدة لأنها خرجت تطلب الرزق، محاولا التفريق بين قتلها أثناء الرقص، وقتلها أثناء ذهابها إليه. وقد انتشر مقطع فيديو للهلالي وهو يذكر ذلك الكلام على شبكة الانترنت، وموقع "يوتيوب" الخاص بالمقاطع المرئية. لكن الهلالي في حديثه ل"العربية.نت" ذكر أن الراقصة شهيدة إذا نزلت للتظاهر ضد الفساد أو الظلم، أو كانت ذاهبة إلى عمل خير ثم غرقت أو حرقت أو انهدم عليها جدار، أو طعنت بآلة حادة أو قتلت بطلق ناري. وزعم هلالي أن هذا هو الشرع، فقال "هذا ليس من اجتهادي بل من كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما ذهب لزيارة عبادة بن الصامت في مرضه فسأل صحابته عن مفهوم الشهيد، فقالوا: من قاتل حتى استشهد، فقال النبي: إذن شهداء أمتي قليل، ورد عليهم بأن المطعون شهيد والمبطون شهيد والغريق شهيد وقتيل الهدم شهيد". وأضاف: "أما إذا كانت الراقصة ذاهبة لأداء عملها بالرقص ثم لقيت حتفها، فإنها لا تندرج تحت مسمى الشهداء، باعتبار أن الرقص حرام شرعا"، وإن كانت معصية الرقص من وجهة نظر هلالي أقل من معصية الغيبة وقول الزور وشهادة الزور. ولم يتبين بعد هل تراجع هلالي في كلامه مع خالد الجندي أم أنه يصر عليه كما بدا من حديثه في مقطع الفيديو المنتشر على شبكة الانترنت شاهد الفيديو Dimofinf Player http://www.youtube.com/watch?feature=player_embedded&v=QOPPzPcCeg4