استشهد منفذا عملية إطلاق النار على حافلة إسرائيلية بالقدس بعد مطاردة سيارتهما صباح اليوم الأربعاء. ويأتي ذلك في ظل تصعيد إجراءات الاحتلال بعد عمليات طعن وإطلاق نار أمس دفعت الحكومة إلى عقد اجتماع طارئ. وقال مراسل الجزيرة إلياس كرام إن قوات الاحتلال أطلقت نيرانا كثيفة على سيارة كانت تقل شابين فلسطينيين لدى مطاردتهما لحوالي ساعة، مرجحا أن يكون الطرفان قد تبادلا إطلاق النار عند باب الجديد في القدسالمحتلة. وكانت حافلة إسرائيلية تعرضت لإطلاق نار صباح اليوم عند مفترق الطرق بين شمال القدس ومستوطنة راموت، حيث كان هناك عدد كبير من المستوطنين الذين ينتظرون الحافلة في ساعات الصباح لدى إطلاق النار. من جانبها ذكرت القناة السابعة الإسرائيلية أن مسلحين أطلقوا النار من سيارة مسرعة باتجاه حافلة إسرائيلية في مدينة القدس، دون وقوع إصابات حسب المعلومات الأولية. وتأتي هذه الحادثة رغم إعلان شرطة الاحتلال تعزيز انتشارها في كافة المدن الإسرائيلية والمراكز الرئيسية لتجمع الإسرائيليين، عقب عمليات طعن وإطلاق نار نفذها فلسطينيون أمس الثلاثاء أدت إلى مقتل سائح أميركي وإصابة نحو 15 إسرائيليا بعضهم حالته خطيرة، كما أسفرت عن استشهاد أربعة فلسطينيين. وفي هذه الأثناء يعقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مشاورات أمنية مع كبار قادة الأجهزة الأمنية لبحث تداعيات العمليات التي امتدت من الأراضي المحتلة في الضفة الغربيةوالقدس إلى متاطق داخل إسرائيل مثل يافا وبتاح تيكفا (شمال تل أبيب). وتشهد أراضي الضفة الغربية وقطاع غزة منذ الأول من أكتوبر/تشرين الأول الماضي مواجهات بين شبان فلسطينيين وقوات الاحتلال اندلعت بسبب إصرار مستوطنين ويهود متطرفين على مواصلة اقتحام ساحات المسجد الأقصى تحت حراسة شرطة الاحتلال. وأسفرت المواجهات عن استشهاد أكثر من 190 فلسطينيا بخلاف آلاف الجرحى.