كانت الجلسة المسائية التى عقدها مجلس الشعب، ليوم الثلاثاء، قد شهدت اعتراضا من النواب على خطاب أرسلته ''باترسون'' لوزيرالعدل تطالب فيه بإلغاء قرار منع سفر عدد من المواطنين الأمريكيين الذين يجرى التحقيق معهم على خلفية قضية تمويل عدد من منظمات المجتمع المدنى الموجودة فى مصر. وبعدها انتقد رئيس مجلس الشعب تدخل السفيرة الأمريكية في الشئون المصرية، معتبرا أن الخطاب الذي أرسلته إلى وزير العدل وطالبت فيه بإلغاء قرار منع عدد من الأمريكيين من السفر اعتداء مرفوض على السيادة الوطنية. وقال إن "ما حدث من السفيرة الأمريكية تدخل في شئوننا لا نقبله منها أبدا." ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط عن وزير العدل المستشار عادل عبد الحميد قوله إن السفيرة آن باترسون قدمت اعتذارا إلى وزير الخارجية محمد كامل عمرو عن خطاب سبق أن أرسلته إليه طالبت فيه بإعادة النظر في قرار منع عدد من الأمريكيين من السفر إلى بلادهم." فيديو : الكتاتني: نرفض تدخل السفيرة الامريكية في شئوننا Dimofinf Player http://www.youtube.com/watch?v=_-t7WmsJsyg&feature=player_embedded وبعدها هددت الولاياتالمتحدة بوقف المساعدات التي تقدمها لمصر بسبب موقفها من التمويل المشبوه لمنظمات المجتمع المدني. فقد حذر سناتور أميركي بارز الحكومة المصرية من أن "أيام الشيكات على بياض انتهت". وقال "نريد أن نبعث برسالة واضحة للجيش المصري بأن أيام الشيكات على بياض انتهت، نقدر العلاقة وسنوفر قدرا كبيرا من المساعدات، ولكن ليس دون شروط". وحذر أكثر من 40 نائبا أميركيا في رسالتين مشتركتين وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون ووزير الدفاع ليون بانيتا والمشير محمد حسين طنطاوي رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية من أن المساعدات الأميركية لمصر في وضع خطير. وكانت السلطات المصرية قد حظرت سفر موظفين يعملون في منظمتين تمولهما الولاياتالمتحدة . وقال مسؤولون في منظمتين غير حكومتين بارزتين تمولهما الولاياتالمتحدة يوم الخميس ان عشرة من العاملين في المنظمتين في مصر منعوا من السفر. واضاف المسؤولون ان أوامر حظر السفر مرتبطة بتحقيقات قضائية بدأت الشهر الماضي مع عدد من المنظمات غير الحكومية بسبب انتهاكات للقواعد المتعلقة بتسجيل المنظمتين في مصر. وكانت النيابة العامة المصرية قد اقتحمت مقرات 17 منظمة غير حكومية مصرية وأجنبية وقامت بتفتيشها، وذلك في إطار التحقيق في التمويل الأجنبي المخالف للقانون. وأفادت تقارير إعلامية بأن الإدارة الأمريكية باتت في مأزق بسبب تورط نجل وزير النقل الأمريكى فى تمويل منظمات مشبوهة، ووضع اسمه على قوائم الممنوعين من السفر في مصر.