قتل 15 عنصرا من جبهة ثوار سوريا المعارضة -بينهم قائدها العسكري في القنيطرة أبو حمزة النعيمي- بانفجار بسيارة مفخخة، كما قصفت قوات كردية مناطق بمدينة حلب وحققت تقدما، بينما تواصل طائرات روسيا والنظام خرق الهدنة بمناطق عدة. وأفاد مراسل الجزيرة بأن النعيمي ومجموعة من عناصر جبهة ثوار سوريا كانوا في اجتماع عندما تم استهداف المقر بسيارة مفخخة في قرية العشة بريف القنيطرة (جنوب)، كما تسبب الانفجار بإصابة عدد من عناصر الجبهة وأدى إلى دمار كبير في المباني السكنية. من جهة ثانية، قصفت وحدات حماية الشعب الكردية طريق الكاستيلو في حلب، المنفذ الوحيد للمدنيين والمعارضة المسلحة إلى ريفي حلب الشمالي والغربي، كما أفاد مراسل الجزيرة بأن وحدات الحماية تقدمت إلى موقع يمكنها فيه رصد هذا الطريق. وفي تسجيل مصور بثه ناشطون قال عدد من السكان في حلب إنهم تعرضوا لإطلاق رصاص حي من قناصي الوحدات الكردية على حافلات تقل مدنيين وبضائع أثناء محاولتهم التوجه من مدينة حلب إلى ريفها عبر طريق الكاستيلو، مما اضطرهم للرجوع والانتظار حتى إعادة فتح الطريق. وقالت وكالة مسار برس إن الثوار أحبطوا محاولة تقدم قوات النظام من قرية الجرمكية نحو قرية رسم عميش بريف حلب، وإن قوات سوريا الديمقراطية اشتبكت مع تنظيم الدولة الإسلامية قرب سد تشرين وسط غارات من طيران التحالف الدولي بينما يشن طيران النظام غارات على أحياء الهلك والحيدرية وشقيف بمدينة حلب. معارك وغارات وقالت مصادر في المعارضة المسلحة إنها قتلت 19 فردا من قوات النظام السوري -بينهم ضابط- خلال كمين نفذه مقاتلوها في معارك بلدة حربنفسه بريف حماة الجنوبي. وتشن الطائرات الروسية غارات مكثفة على حربنفسه يوميا بالتزامن مع معارك مستمرة بين مقاتلي المعارضة وقوات النظام السوري التي تحاول السيطرة على البلدة، حيث تعد بوابة لمناطق سيطرة المعارضة المسلحة في ريف حمص الشمالي. وفي حمص، دارت اشتباكات بين تنظيم الدولة وقوات النظام في محيط مدينة القريتين، وشن الطيران الحربي غارات على أحياء المدينة، كما شن الطيران الروسي أكثر من 15 غارة على مدينة تدمر استهدفت منازل المدنيين وتسببت بسقوط قتلى وجرحى، في حين قصفت قوات النظام جبهة حوش حجو والحولة، وفقا لشبكة شام. وأضافت الشبكة أن دمشق شهدت اشتباكات بين جبهة النصرة وتنظيم الدولة في مخيم اليرموك، وأن مليشيات حزب الله اللبناني فجرت أبنية في منطقة الزبداني بريف دمشق قبل أن تتصدى لهم المعارضة وتمنعهم من التقدم. وأكد ناشطون مقتل سبعة من حزب الله خلال اشتباكات مع الثوار في جبل الأكراد باللاذقية، وأنه تم التصدي لمحاولة تقدم قوات النظام باتجاه قرية الحدادة. وقالت مصادر معارضة إن النظام شن هجوما على تل كباني في اللاذقية بدعم جوي روسي، لأن المنطقة تطل على سهل الغاب وجسر الشغور. وفي وقت سابق، قالت مصادر محلية للجزيرة إن طائرات روسية شنت غارات على مناطق الفروسية والحوض في أطراف مدينة الرقة، كما تعرضت أحياء الرشدية والحويقة في دير الزور شرقي سوريا لغارات مماثلة.