: تدخل قضية المبتعث السعودي حمزة الشريف الذي توارى عن الأنظار في كندا غدا، أسبوعها الثامن، وسط غموض لا يختلف عن الظروف التي تكتنف اختفاء مواطنه سلطان العنايشة بالولايات المتحدة الأميركية، وسط اتساع دائرة القلق على مصيرهما، في وقت لا تزال فيه جهود سلطات أوتوا وواشنطن عاجزة عن إحراز أي تقدم في عمليات البحث عنهما. وأكد رئيس الدائرة الإعلامية في الخارجية السعودية السفير أسامة نقلي - كما ذكرت الوطن - أن الجهود للبحث عن المفقودين الشريف والعنايشة لا تزال قائمة، موضحاً أن تنسيقاً كبيراً يتم بين ممثليات المملكة في كندا وأميركا مع جهات التحقيق لمعرفة مصيرهما بمتابعة مباشرة من الوزارة. ورفض نقلي الخوض في تحليلات وتأويلات قد تأخذ منحى لا يخدم التحقيقات التي تجري في القضيتين، وقال: “الاتجاه إلى التأويلات ليس صحيحاً في القضايا التي تحتاج معلومات دقيقة وليس فرضيات...”. تتسع دائرة القلق على مصير الطالبين المبتعثين حمزة الشريف وسلطان العنايشة اللذين اختفيا عن الأنظار في كل من كندا والولايات المتحدة الأميركية، مع ترقب من الشارع السعودي لأي معلومات تتعلق بهما. وأكد رئيس الدائرة الإعلامية في الخارجية السعودية السفير أسامة نقلي أن الجهود للبحث عن المفقودين حمزة الشريف وسلطان العنايشة الدوسري لا تزال قائمة، موضحاً أن تنسيقاً كبيراً يتم بين ممثليات المملكة في كندا وأميركا مع جهات التحقيق لمعرفة مصيرهما بمتابعة مباشرة من وزارة الخارجية السعودية. ورفض نقلي ل “الوطن” الخوض في تحليلات وتأويلات بعيداً عن المعلومات التي يمكن اعتمادها من جهات التحقيق، وقال:”الاتجاه إلى التأويلات ليس صحيحاً في القضايا التي تحتاج في رسم الصورة الحقيقية لها بناء على معلومات دقيقة وحقيقة كاملة وليس احتمالات وفرضيات، والجميع يبذل ما في وسعه للعثور عليهما”. وقامت شركة الصناعات الأساسية سابك بتزويد سفارة المملكة في كندا بكامل المعلومات المتعلقة بالمبتعث حمزة الشريف المختفي، وقد أظهرت التقارير حسن سيرته وتفوقه علميا وعدم وجود ملاحظات أخلاقية أو سلوكية عيله، فيما وزعت الشرطة وأجهزة التحقيق الكندية ملصقات جديدة بها صورته. وقد أعلن قبل أيام عن مكافأتين ماليتين، الأولى من جهاز الشرطة الكندي والثانية من السفارة السعودية لمن يدلي بمعلومات تسهل العثور على الطالب السعودي المبتعث منذ ثلاثة أعوام، حمزة الشريف الذي يدرس الهندسة الكيميائية بجامعة ساسكاتشوان الكندية المختفي منذ منذ 14 ديسمبر الماضي، ومع مشاركة مندوبي السفارة السعودية في كندا في عملية الإشراف على البحث بدعم من مكاتب محاماة كبرى، بمشاركة تحر للمساهمة في عملية البحث ومراجعة خطوات واجراءات جهات التحقيق في البلدين. فيما تستمر جهود البحث عن الطالب المختفي سلطان العادل العنايشة منذ 30 ديسمبر الماضي، والذي لم يمض سوى سبعة أشهر على دراسته اللغة الإنجليزية، قبل إكمال دراسته الجامعية، وكان يقيم مع عدد من الطلاب السعوديين قبل اختفائه بصورة غير واضحة. وتساهم السفارة السعودية في جهود البحث مع تعيين تحرٍ خاص لمراجعة إجراءات الشرطة. وبحسب موقع العربية نت فالجميع يبحثون عن حمزة البالغ من العمر 23 سنة ولا يعثرون على ما يدلهم عليه في مدينة تسلط عليها منذ شهر صقيع قطبي سيظل يعاقبها طوال شتاء يستمر 6 أشهر وتتكاثر فيه الدببة وسط معدل للحرارة يصل الى 25 تحت الصفر، وأحيانا 40 وأكثر". وأوضحت شقيقة الطالب ليلى الموجودة بمدينة واترلو، في مقاطعة أونتاريو بالجنوب الكندي والبعيدة أكثر من ساعتي طيران عن ساسكاتون أن الألم قابض على قلبها منذ علمت بخبر الاختفاء المحيّر لصغير عائلتها، فانتقلت إلى المدينة لترافق التحقيقات وقالت: "حتى الآن لم نعثر ولو على مجرد خيط يكشف لنا عما حل بحمزة". وأضافت ليلى أن شقيقها، وهو مبتعث من شركة سابك ويدرس الهندسة الكيماوية بجامعة ساسكاتون، كان يوم اختفائه يجري امتحاناته لنهاية هذه السنة الثالثة من دراسته التي تنتهي بتخرجه العام المقبل والامتحان هو على مراحل، فأنهى مرحلة أول يوم، لكنه اختفى قبل 24 ساعة من اليوم الثاني للامتحان. من ناحيته امتدح رئيس نادي الطلبة السعوديين في ساسكاتون، المبتعث بندر باوزير، زميله حمزة قائلاً: "هو لا يدخن ولا يحتسي خمرًا، وهو يصلي ويصوم ومثالي الأخلاق ومعتدل المسلك الديني، ولم أسمع عنه أي سلبيات طوال 3 سنوات من إقامته بالمدينة، وهو يطبخ طعامه بنفسه في بيته، لكنه انطوائي بعض الشيء". ووصف باوزير المنطقة التي يعيش فيها حمزة الشريف في ساسكاتون المعروفة بمدينة الجسور، حيث يقيم أكثر من 100 مبتعث سعودي، فقال إن الغابات بعيدة عنها، وإن الدببة تتواجد في الشتاء بجوارها. وقال زميل آخر لحمزة، طلب عدم ذكر اسمه، إن الدببة نادرًا ما تظهر في المدينة، بل بعيدا عنها وقرب النهر بشكل خاص لكن لو هاجمه الدب بغتة، فإن الشرطة كانت ستجد أثرًا من حالة الهجوم القاتل عليه بالتأكيد. وأضاف الزميل أنه لا يتصور أن أحدًا ما خطفه، وإلا لكان طلب فدية، أما لو قضى قتيلا لأي سبب فإن القاتل كان سيترك أثرًا لأن الشرطة التي وزعت عنه إعلانات بالباصات وسيارات التاكسي، أطلقت كلابا تقفت أثره ومسحت المنطقة بالمروحيات، لكنها لم تعثر على ما يشير إليه، وأنا أخشى أن يكون تعرض لانزلاقة عند النهر فجرفه، أو ربما هوى من الجسر.