- وصف مدير شركة "طاقة" الإماراتية في هولندا "رينيه تسوانبول"، التصريحات الروسية الأخيرة بشأن محاولة المملكة العربية السعودية دفع منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) إلى خفض إنتاجها بنسبة 5%؛ ب"غير الموفقة". ونقلت صحيفة "الاقتصادية"، عن "تسوانبول"، تأكيده أن بلورة اتفاق نهائي بين المنتجين حول التعاطي مع أزمة النفط العالمية لم تتم بعد، موضحًا أن الأمر قد يكون نتاج ضغوط تقودها فنزويلا لتخفيض الإنتاج في أسرع فرصة؛ حيث سبق أن تقدمت بالفعل بمبادرة لخفض الإنتاج بنسبة 5% بتأييد من نيجيريا والجزائر. وأوضح أن المشاورات بين المنتجين ستكون مكثفة في الفترة المقبلة، في محاولة للوصول إلى عمل مشترك يسهم في دعم استقرار السوق واستعادة توازنه، مشيرًا إلى أن هذا التحرك أسهم في رفع الأسعار نتيجة استشعار السوق وجود خطوات جادة لمواجهة فائض المعروض النفطي في الأسواق. وكان الأمين العام لمنظمة (أوبك) عبد الله البدري، قد رفض التعليق على تصريحات وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك، بشأن مزاعم اقتراح المملكة تخفيض الإنتاج بنسبة 5%، مشيرًا إلى أن المشاورات لا تزال مستمرة حول كيفية التعاطي مع ظروف السوق الراهنة. وقال المستشار الإعلامي للمنظمة جيمس جريفين، إن "أوبك" لا تزال تراقب السوق جيدًا، وترحب بأي جهود للتنسيق والتعاون مع كل المنتجين، سواء الأعضاء في المنظمة والمستقلون. ونفى جريفين الاتفاق على عقد اجتماع للمنتجين في "أوبك" وخارجها الشهر المقبل، مشيرًا إلى أن الأمر موضع بحث وتشاور، ولم يتحدد بعد ما إذا كان الاجتماع على المستوى الوزاري أو المختصين الفنيين. ومن جانبه، أوضح مدير الأبحاث في "أوبك" الدكتور عمر عبدالحميد، أنه لا مبرر للانزعاج من انخفاض أسعار النفط، مشيرًا إلى أن آليات السوق وحدها هي القادرة على استعادة توازنها. وأشار عبدالحميد إلى تمسك "أوبك" بعدم التدخل في السوق للتأثير في مستوى الأسعار، وترك تفاعل العرض والطلب يحدد مسار الأسعار، موضحًا: "التاريخ علمنا أنه لا انخفاضات أو ارتفاعات ستستمر بلا نهاية". ورأى عامر البياتي المحلل العراقي، أن إعلان روسيا عن مبادرة سعودية مزعومة لخفض الإنتاج النفطي، ربما يأتي في إطار حروب السوق أو محاولة استغلال الإعلام للتأثير في مواقف المنتجين. وأكد البياتي أن الاستراتيجية السعودية واضحة المعالم، وتركز على ضرورة أن تجيء مبادرة خفض الإنتاج من المنتجين المستقلين الذين قادوا ما سمي بثورة النفط الصخري، وتسببوا في حالة واسعة من وفرة المعروض قادت إلى انهيار الأسعار منذ صيف 2014. وأشار إلى أنه سبق أن تكرر الأمر قبيل الاجتماع الوزاري السابق ل"أوبك" في الشهر الماضي؛ حيث أطلق البعض شائعة عن مبادرة سعودية لخفض الإنتاج مليون برميل يوميًّا، وهو ما نفاه على الفور المهندس علي النعيمي وزير البترول والثروة المعدنية السعودي.