- كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية عن فحوى اجتماع مغلق جرى على هامش اجتماعات المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس بسويسرا، وحضره كلٌّ من الأمير تركي الفيصل، ووزير الخارجية الإيراني جواد ظريف، بشأن سوريا. ووفقا لموقع عاجل نقلت الصحيفة، السبت (23 يناير 2016)، تصريحات حصرية عن مشاركين في الاجتماع، قالوا فيها إن تراشقًا لفظيًّا حدث بين الأمير تركي ووزير الخارجية الإيراني خلال اللقاء الذي جرى يوم الأربعاء الماضي. وقالت "نيويورك تايمز" إن ظريف أنكر حضوره أي اجتماع مغلق بمشاركة الأمير تركي، عندما سئل في نفس اليوم عما إذا كان التقى أيًّا من المسؤولين السعوديين، قائلا: "لن يكون هناك أي اجتماع سري". لكن الأمير تركي من جانبه قال لوكالة "رويترز" إنه حضر الجلسة مع ظريف وآخرين، ولكنه رفض التعليق خلال الاجتماع، وفق ما تم الاتفاق عليه. وذكرت الصحيفة أن مبعوث الأممالمتحدةلسوريا ستيفان دي ميتسورا، والسكرتير العام السابق للأمم المتحدة كوفي عنان، والأمين العام للجامعة العربية السابق عمرو موسى، ووزراء خارجية إيطاليا والنمسا، ومسؤولين آخرين من تركيا وبعض الدول الأوروبية كانوا حاضرين الاجتماع. وقال مشاركون في الاجتماع، إن دي ميستورا افتتح اللقاء بالقول، إن الوقت حان لمحادثات سلام جنيف لأن القوى الدولية تريد حلا سياسيًّا للحرب الأهلية المستمرة منذ خمس سنوات في سوريا. وخلال الاجتماع شكك المشاركون في وجود رغبة حقيقية لدى كلٍّ من روسياوإيران في اتفاق يتضمن رحيل الأسد في النهاية. وقالت الصحيفة إن ظريف خلال حديثه في الاجتماع قال، إن الرياض أُصيبت بالذعر بعد الهجوم على السفارة، قائلا إن السعوديين بحاجة إلى "أن يعودوا إلى رشدهم". وفي هذه اللحظة رد الأمير تركي، خلال الجلسة المغلقة، مهاجمًا بشدة الدور الإيراني في سوريا، وقال موجهًا حديثه لظريف: "أحب ما تقوله فعلا.. ولكن عندما أنظر إلى ما تفعلونه أستغرب"، متهمًا إيران بإرسال 10 آلاف مقاتل لسوريا لدعم الأسد. وقال المشاركون الذين صرحوا للصحيفة، إن الأمير تركي وصف الأسد بأنه "إرهابي يقتل شعبه، ظل في السلطة بسبب الدعم الإيراني المباشر"، ووصف أحد المشاركين رد الأمير تركي على ظريف بأنه كان "حادًّا أكثر من المتوقع، وصدم بعض الحاضرين في الاجتماع". وأوضح للصحيفة الأمريكية، أن ظريف لم يرد على هجوم الأمير تركي في الاجتماع، ولم يتدخل الحاضرون. وقالت الصحيفة، إنه بينما رفض الأمير تركي التعليق على تفاصيل الاجتماع، قال لوكالة "رويترز" إن الحرس الثوري الإيراني يتباهى علانية بأن له 120 ألف مقاتل على الأراضي العربية.