قال وزراء الخارجية والري في مصر وإثيوبيا والسودان إن الدول الثلاث وقعت يوم الثلاثاء اتفاقا يحدد بصورة نهائية الشركتين اللتين ستجريان دراسات حول الأثر المحتمل لسد النهضة الإثيوبي على تدفق مياه النيل إلى السودان ومصر. وكانت الدول الثلاث قد اختارت في البداية في ابريل نيسان شركة بي.آر.إل الفرنسية وشركة دلتاريس الهولندية لإجراء الدراسات لكن الشركة الهولندية انسحبت في وقت لاحق مما جعل الدول الثلاث تتفق يوم الثلاثاء على أن تحل شركة أرتيليا الفرنسية محلها. وكانت الدول الثلاث قد وقعت إعلان مباديء في الخرطوم في مارس آذار مهد الطريق إلى نهج مشترك بشأن موارد المياه الإقليمية. وكانت مصر وإثيوبيا قد خاضت في السابق حربا كلامية مريرة حول المشروع الإثيوبي الذي يتكلف أربعة مليارات دولار. ووقعت الدول الثلاث الاتفاق بعد مد محادثات وزراء الخارجية والري في الخرطوم يوما ثالثا. وقال وزير الموارد المائية والري والكهرباء السوداني معتز موسى إن الدراسات الفنية ستبدأ في فبراير شباط عندما يجتمع الوزراء من جديد وإن إجراءها سيستغرق ما بين ستة و15 شهرا. واشتمل إعلان المباديء الذي وقع في مارس آذار على إعطاء أولوية لدولتي المصب في الكهرباء المولدة من السد وهي طريقة لحل الخلافات والتعويض عن الأضرار. وتعهد الموقعون أيضا بحماية مصالح دولتي المصب عند ملء خزان السد.