قالت مصادر مطلعة بينها المرصد السوري لحقوق الإنسان وتلفزيون المنار التابع ل "حزب الله" اللبناني إنه تعثر تنفيذ اتفاق لخروج نحو أربعة آلاف شخص، بينهم أكثر من ألفي مسلح غالبيتهم من تنظيم "الدولة الإسلامية" و"جبهة النصرة"، من ثلاث مناطق جنوبدمشق بعد مقتل قائد "جيش الاسلام" زهران علوش. وكان من المفترض أن تبدأ السبت عملية خروج المسلحين من مناطق القدم والحجر الأسود ومخيم اليرموك جنوبدمشق، إثر اتفاق بين النظام السوري ووجهاء تلك المناطق. وقال مصدر مطلع على ملف التفاوض "توقف خروج المسلحين من داعش وفصائل أخرى من الحجر الأسود جنوبدمشق، غداة مقتل قائد جيش الإسلام زهران علوش حيث كان من المفترض أن يؤمن هذا الفصيل خروج القافلة إلى بئر القصب" في ريف دمشقالجنوبي الشرقي ومنها إلى مناطق توجه المسلحين. وأضاف أن "الحافلات التي كان من المفترض أن تنقل حوالى 1200 شخص غادرت القدم والحجر الأسود". بدوره أفاد مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن أن عملية خروج المسلحين "جمدت ولم تنته بسبب أمور لوجستية تتعلق بصعوبة تأمين الطريق المؤدية إلى نقطة الاستلام في ريف حمص الشرقي (وسط) وريف حماة الشرقي (وسط) قبل انتقال المغادرين إلى الرقة وريف حلب الشمالي". وقال عبد الرحمن إن مقاتلي "جبهة النصرة" طلبوا التوجه إلى محافظة إدلب (شمال غرب) - معقل فصائل "جيش الفتح" التي تضم "جبهة النصرة" وفصائل إسلامية أخرى - بدلا من ريف حلب الشمالي. وكان تلفزيون المنار التابع ل "حزب الله" اللبناني أفاد في وقت سابق السبت أنه تقرر وقف تنفيذ الاتفاق بعد مقتل زهران علوش.