تشير استطلاعات أراء الناخبين في الانتخابات المحلية الفرنسية إلى أن حزب الجبهة الوطنية (أقصى اليمين) فشل في الفوز بأي منطقة في المرحلة الثانية، لتبدد آماله في تحقيق التقدم الذي يصبو إليه. وخسرت زعيمة الحزب، مارين لوبان، لصالح تحالف يمين الوسط، بحسب الاستطلاعات. وكان الحزب قد فاز بستة من بين 13 منطقة في المرحلة الأولى قبل أسبوع. لكن الحزب تراجع، فيما يبدو، إلى المركز الثالث في انتخابات المرحلة الثانية. وتشير الاستطلاعات إلى أن الحزب الجمهوري (يمين الوسط)، الذي يتزعمه الرئيس السابق نيكولاس ساركوزي، متقدما على الحزب الاشتراكيين الحاكم. ورحب رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس بتراجع حزب الجبهة الوطنية. لكن فالس حذر من أن الخطر الذي يمثله أقصى اليمين لم ينته بعد. وأكد على أن التقدم الجبهة الوطنية في المرحلة الأولى بالانتخابات تفرض على الحكومة الاستماع للآخرين. من جانبه، قال ساركوزي إن الظهور القوي للجبهة الوطنية في الانتخابات الاخيرة يجب ان يكون انذارا لكل السياسيين المعتدلين في فرنسا. وقال الرئيس السابق "إن التصويت التكتيكي لصالح مرشحينا ينبغي ألا ينسينا التحذير الذي مثلته المرحلة الاولى لكل السياسيين." وأضاف، "علينا الآن ان نبذل الوقت والجهد للخوض في حوارات معمقة حول الامور التي تقلق الناخب الفرنسي الذي يتوقع من اجابات قوية ومحددة." ولكن زعيمة الجبهة الوطنية أصرت على ان صعود حزبها اليميني المتطرف لا يمكن وقفه. وقالت مارين لوبان لمؤيديها عقب ظهور النتائج الاولية لانتخابات المرحلة الثانية إن هذه النتائج لن تثني "الصعود المتواصل، في انتخابات بعد انتخابات، للحركة الوطنية المؤيدة لحزبها." وحيت لوبان ما وصته "بالقضاء التام" على تمثيل الحزب الاشتراكي في المناطق الشمالية والجنوب شرقية التي شهدت التصويت التكتيكي (جيث صوت الناخبون الاشتراكيون لحزب ساركوزي من أجل اقصاء اليمين المتطرف).