حقق اليمين الفرنسي المتطرف، أمس الأحد، نتيجة قياسية وفق تقديرات أولية للانتخابات المحلية، حيث يتوقع أن يتصدر حزب الجبهة الوطنية اليميني المتطرف في ست مناطق على الأقل من بين 13 منطقة في الجولة الأولى التي بدأت أمس. ووفق التقديرات الأولية لمعاهد استطلاعات الرأي، تراوحت نسبة تأييد الجبهة الوطنية ما بين 27.2% و30.8%، وهي نتائج وصفتها زعيمة الحزب مارين لوبان بأنها "رائعة"، مضيفة أن حزبها أثبت أنه الأول في البلاد، بحسب "الجزيرة نت". وقالت لوبان بعد الإدلاء بصوتها "ما زلنا في الدورة الأولى، لكن يحدونا الأمل في أن نحقق أكبر تقدم ممكن حتى تكون قوة الدفع قوية قدر المستطاع"، مضيفة أن الناخبين يثقون بحزبها لأنهم شاهدوه وهو يعمل، بحسب قولها. وحظيت الجبهة الوطنية بهذه الشعبية بعد الهجمات لما يتسم به خطابها من مناوأة للهجرة والإسلام، في حين يتساوى معها بنسبة التأييد في استطلاعات الرأي حزب "الجمهوريون" الذي ينتمي ليمين الوسط ويتزعمه الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي. وبينما ارتفعت شعبية الرئيس الحالي فرانسوا هولاند بسبب الإجراءات المتشددة التي اتخذها منذ هجمات باريس، لم يحظ حزبه الاشتراكي بتأييد مماثل، إذ تمنحه استطلاعات الرأي نحو 22% من الأصوات، ومن المنتظر أن يخسر حزبه معظم المجالس إما لصالح حزب ساركوزي وإما للجبهة الوطنية.