يسعى الرئيس الفرنسي المنتهية ولايته نيكولا ساركوزي ومنافسه القوي على المنصب مرشح الحزب الاشتراكي فرانسوا هولاند لكسب أصوات اليمين المتطرف الممثل بناخبي الجبهة الوطنية الذين باتوا يمثلون أهم الفرص للفوز بالمرحلة الثانية من الانتخابات الرئاسية في السادس من مايو المقبل. وكانت زعيمة الجبهة الوطنية مارين لوبان قد جاءت بالمرتبة الثالثة في الجولة الأولى من انتخابات الرئاسة الفرنسية الأحد الماضي بعد حصولها على نحو 18% من الأصوات وهي أفضل نتيجة حصل عليها هذا الحزب اليميني في تاريخه على الإطلاق. من جانبه قال ساركوزي امس الأربعاء في تصريح لراديو فرانس أنفو إنه لم يتفق مع أقصى اليمين بشأن المواعيد الانتخابية القادمة، مضيفا أن الحكومة المقبلة -في حال فوزه بالانتخابات- لن تتضمن وزراء من الجبهة الوطنية. وأكد في الوقت نفسه رفضه “شيطنة” الناخبين الذين صوتوا لصالح مرشحة الجبهة الوطنية مارين لوبان التي تحصلت على 17.90% من الأصوات، مضيفا “علي أن أستمع لناخبي الجبهة الوطنية وأن أصغي لمشاغلهم”. في المقابل وفي رده على سؤال عن تغيير محتمل في الإستراتيجية المتبعة من أجل جذب أنصار الجبهة الوطنية، رفض المرشح الاشتراكي فرانسوا هولاند اليوم الأربعاء في حديث لقناة فرانس 2 أن يكون قد تغير أو تخلى عن مقترحات في برنامجه الانتخابي. وقال هولاند موجها كلامه لساركوزي “أنا لست شخصا متقلبا مثل الرئيس المنتهية ولايته”، منتقدا ما أسماه غموض نيكولا ساركوزي حيال الجبهة الوطنية.