دعا رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر الدول الأوروبية إلى التمسك بخطة الاتحاد الأوروبي المثيرة للجدل، بشأن توزيع اللاجئين على دول أوروبا، محذرا من استخدام هجمات باريس التي وقعت الجمعة حجة لإلغاء الخطة. وقال يونكر للصحفيين على هامش قمة مجموعة العشرين في تركيا: "أدعو الدول الأوروبية التي تحاول تغيير أجندة الهجرة التي اعتمدناها أن تكون جدية بشأنها، وعدم الاستسلام لردود الفعل الأولية هذه. هذا لا يعجبني". وأغضبت الخطة التي تم الاتفاق عليها في أكتوبر دول شرق أوروبا الأعضاء في الاتحاد، كما دعت دول لإلغائها بعد هجمات باريس الدامية، التي أوقعت 129 قتيلا على الأقل. وواجهت الخطة انتقادات جديدة، بعد أن أعلن مسؤولون في اليونان أن حامل جواز السفر الذي عثر عليه في موقع إحدى هجمات باريس، هو لاجئ سجل اسمه في جزيرة يونانية في أكتوبر. إلا أن يونكر قال إن "الأشخاص الذين نظموا وارتكبوا تلك الهجمات هم الأشخاص أنفسهم الذين يفر منهم اللاجئون وليس العكس. لذلك لا داعي لإجراء مراجعة كلية للسياسة الأوروبية بشان اللاجئين". كما دافعت المانيا عن تلك السياسة وحذرت من المبالغة في ردود الفعل بعد هجمات باريس، وقال وزير الداخلية الألماني توماس دي ميزيير السبت: "أود أن أوجه هذا النداء العاجل بتجنب التسرع في الربط بين الهجمات ووضع اللاجئين".