قال السفير البريطاني لدى الأممالمتحدة ماثيو رايكروفت إن " الخطة الروسية للإصلاح السياسي في سوريا لن تكون محور المحادثات المقررة في فيينا التي تهدف إلى الاتفاق على خارطة طريق لإنهاء الصراع الدائر في سوريا منذ أكثر من أربع سنوات". وكانت روسيا تقدمت بخطة مؤلفة من 8 نقاط تدعو إلى تنظيم انتخابات بعد عملية اصلاح دستورية تستغرق 18 شهراً وذلك بعد انتهاء آخر جولة لمحادثات فيينا في 30 تشرين الأول / أكتوبر. وأضاف رايكروفت "نحن على علم بالمقترح الروسي"، مضيفاً أن "خطة الثماني نقاط ليست بحد ذاتها محور مباحثات فيينا، إلا أن روسيا ستكون في صميم هذه الاجتماعات". وستجتمع 20 دولة وهيئة دولية في فيينا السبت في محاولة للاتفاق على خطة سلام تتضمن وقفاً لإطلاق النار بين الحكومة السورية وبعض جماعات المعارضة. واعتبر دبلوماسيون غربيون آخرون أن "الخطة الروسية لا يمكن أن تشكل محوراً للمباحثات فينيا، لأنها لا توضح مصير الاسد في سوريا". وتطالب الولاياتالمتحدة وحلفاؤها العرب والاوروبيون بضرورة الضغط على رحيل الأسد خلال الفترة الانتقالية، إلا أن ايرانوروسيا لم تعلنا موافقتهماعلى ذلك. وصف دبلوماسي في مجلس الامن المقترح الروسي بأنه "لا يقدم الإجابة" المطلوبة. وتضمنت الخطة الروسية خطة لحل الأزمة السورية "عن طريق تشكيل لجنة دستورية تضم ممثلين عن مجموعات المعارضة في الداخل والخارج" ولا يترأسها بشار الأسد. وينص المقترح على تنظيم انتخابات نيابية ورئاسية بعد إقرار الدستور الجديد في استفتاء، لكنه لا ينص على أن الاسد لا يمكنه الترشح لهذه الانتخابات.