- بعثت والدة الداعية السني الكردي شهرام أميري، خير فرامرزي ، والذي قررت السلطات الإيرانية إعدامه، برسالة استنجاد مفتوحة وجهتها للرأي العام لإنقاذ ابنها. وتناقلت مواقع حقوقية إيرانية رسالة والدة الداعية السني والتي دعت فيها إلى إنقاذ ثاني ابن لها حكمت عليه السلطات بالإعدام، وتقول "أعدموني بدلا منه". ووفقا للعربية نت ، فإن السلطات الإيرانية قد نقلت شهرام إلى زنزانة انفرادية من العنبر رقم 4 في سجن رجائي شهر في مدينة شمال غرب العاصمة الإيرانيةطهران، الأمر الذي ينذر بإعدامه في أي لحظة. وذكرت حملة الدفاع عن السجناء السياسيين والمدنيين في إيران، التي نشرت رسالة الاستجداء، أن هذه الوالدة السنية الكردية سبق أن فقدت ابنها الأصغر بهرام أحمدي بعد تنفيذ عقوبة الإعدام فيه، واليوم تناشد العالم ليتحرك لإنقاذ ابنها الأكبر الداعية شهرام أميري. وكانت هذه الأسرة دعت مرارا إلى محاكمة ابنها في محكمة عادلة، والسماح له بتوكيل محام مستقل للدفاع عنه بدلا من "محكمة الثورة" التي تصدر أحكامها خلف الأبواب الموصدة بدون هيئة محلفين، وتمنع في كثير من الأحيان المتهمين من الاتصال بالمحامين. شهرام أميري ابن شريف أحمدي من مواليد 1986 في مدينة سنة (سندج بالفارسي) عاصمة إقليم كردستان غربي إيران، الواقع بمحاذاة كردستان العراق، وكانت السلطات ألقت القبض عليه في 29 نوفمبر 2009. وتقول تقارير منظمات حقوق الإنسان الإيرانية إنه تعرض خلال 24 شهرا من الاعتقال إلى تعذيب نفسي وجسدي مروع في معتقلات إقليمي كردستان وزنجان، قبل إحالته إلى سجن إيفين سيئ الصيت في العاصمة طهران، ونقله لاحقا إلى سجن رجائي شهر. وذكرت "حملة الدفاع عن السجناء السياسيين والمدنيين في إيران" في تقريرها نقلا عن مصدر وصفته بالمطلع لم تكشف عن هويته لأسباب أمنية قوله: "إنه متهم بممارسة أنشطة مذهبية (سنية) في مسجد الحارة التي يسكنها، وليلة اعتقاله تعرض لإطلاق نار من قبل قوى الأمن دون إنذار مسبق (لدى عودته من المسجد إلى البيت)، فأصيب بعدة طلقات في ظهره، وكسر أنفه نتيجة تعرضه للضرب، فتم نقله إلى المستشفى، وبعد التبنيج استأصل الطبيب المعالج إحدى كليتيه وقسم من أمعائه". وفي أكتوبر 2012 حكمت الشعبة 28 لمحكمة الثورة برئاسة القاضي محمد مقيسة خلال جلسة لم تطل أكثر من خمس دقائق، وبحضور محامٍ مكلف من قبل القضاء، بالإعدام على الداعية شهرام أحمدي بتهمة "محاربة الله ورسوله" و"الإضرار بالأمن القومي" و"الدعاية ضد النظام عبر المشاركة في صفوف العقائدية والسياسية" و"توزيع كتب وأقراص مدمجة دينية" و"تشكيل صفوف عقائدية وسياسية في بيته" و"تقديم الدعم المالي للشؤون الدعائية"، وصادق مجلس القضاء الأعلى الإيراني لاحقا على الحكم. وجاءت رسالة المناشدة التي كتبتها أمه: "إنهم يريدون قتل ابني شهرام في حين لم يكمل عقده الثالث من العمر، وأمضى 7 أعوام في السجن، وكانت أغلب الأوقات في زنزانة انفرادية، وأخيرا أصدروا حكم الإعدام ضده بسبب أنشطته الدينية في المسجد، أنا كأم معوقة ما الذي يمكن لي أن أفعله؟ إنهم سبق أن أعدموا شقيقه بهرام أيضا". وتساءلت "إلى أي مدى يمكن للأم أن تعاني؟"، مضيفة "إني أتضرع إلى الله ليل نهار أن يرزقني الموت بأسرع ما يمكن، لأنه بما أننا سنة لا أحد يسمع صوتنا". ثم استندت إلى قول الحسين بن علي بن أبي طالب في معركة كربلاء فتساءلت: "ألم يقل الحسين إن لم يكن لكم دين فكونوا أحرارا في دنياكم؟"، عليه أتوسل إليكم أن تنقذوا ابني، فأنا معوقة ولا أستطيع الذهاب إلى طهران لزيارته، لذا أعدموني بدلا منه، وريحونا جميعا، فالموت أشرف لي من الحياة التي أعيشها". يذكر أن والدة شهرام أصبحت معوقة إثر تعرضها قبل عامين لحادث سير بعد عودتها من زيارته في السجن. وكانت السلطات أعدمت في عام 2001 بهرام أحمدي، الشقيق الأصغر لشهرام أحمدي الذي كان لدى اعتقاله في عام 1999 لم يبلغ السن القانونية، أي 18 عاما، وأعدمت معه في سجن "قزل حصار" في مدينة كرج بالقرب من العاصمة طهران خمسة سجناء سنة آخرين، هم أصغر رحيمي وكيوان زند كريمي وبهنام رحيمي ومحمد ظاهر بهمني وهوشيار محمدي.