أعلنت حكومة جزيرة ناورو الصغيرة الواقعة في جنوب المحيط الهادي، اليوم الاثنين، في خطوة مفاجأة أنها ستسمح لكل طالبي اللجوء الموجودين في معسكر احتجاز أسترالي وعددهم 600 بالتحرك بحرية في أنحاء الجزيرة، وأنه سيجري بحث طلبات اللجوء التي قدموها هذا الأسبوع. ولطالما كان موضوع طالبي اللجوء قضية سياسية مثيرة للجدل في أستراليا رغم أنها لم تستقبل مطلقا هذا المستوى من اللاجئين الذين يتدفقون حاليا على أوروبا فرارا من الاضطرابات في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وتعهدت الحكومات الأسترالية المتعاقبة بمنع وصول طالبي اللجوء إلى البلاد وتعيد الزوارق التي تحمل اللاجئين إلى إندونيسيا إذا استطاعت، وإن لم تتمكن من ذلك ترسلهم إلى معسكرات احتجاز في جزيرة مانوس في بابوا غينيا الجديدة أو في ناورو. وتنتقد الأممالمتحدة وجماعات حقوق الإنسان بشدة الظروف القاسية في تلك المعسكرات ومن بينها تقارير عن إساءة معاملة الأطفال. وأرجأ محقق تابع للأمم المتحدة زيارة رسمية إلى أستراليا الشهر الماضي وأرجع ذلك لنقص التعاون من جانب الحكومة وقيود قانونية "غير مقبولة". والشهر الماضي عبر رئيس وزراء أستراليا الجديد، مالكولم تورنبول، عن قلقه من الظروف السائدة في معسكرات اللاجئين، لكنه لم يبد أي مؤشر على تغيير كبير في سياسة بلاده لذا يعد إعلان جزيرة ناورو اليوم مفاجأة. وقال ديفيد أديانج وزير العدل في ناورو في بيان إن أستراليا ستقدم المزيد من المساعدة الشرطية لمعاونة ناورو في "الأمن والأمان وإنفاذ القانون". ومن جانبها، رحبت أستراليا بإعلان حكومة ناورو.