تفاقمت حدة الخلافات بين المخلوع علي صالح والمتمردين الحوثيين في الأيام الأخيرة، على خلفية رفض ضباط وجنود الحرس الجمهوري الموالي للمخلوع تلقي أوامر عسكرية من قيادات حوثية، ما تسبب في نشوب اشتباكات بين الطرفين. وأفادت معلومات صحافية اليوم الإثنين، أن الكثير من أتباع المخلوع بدأوا يبحثون عن مخرج من ممارسات الحوثي المتمثلة في التجويع والإذلال وفرض الرأي بالقوة، وأنهم وصلوا إلى قناعة بضرورة الاستسلام للواقع، وأن الدولة لا يمكن أن تدار بميليشيات بل بأجهزة متكاملة وهو ما يرفضه الحوثي. وذكرت المعلومات، أن عناصر الحرس الجمهوري والقوات الخاصة رفضوا أوامر الحوثيين للمشاركة في أي عمليات يخطط لها أنصار الحوثي، وأنها متمسكة بهذه المواقف بضرورة عودة قائدها السابق نجل المخلوع أحمد علي عبدالله صالح، مشيرة إلى أن هناك تصدعاً كبيراً في تحالف الحوثي وصالح. وكشف سكرتير الرئيس المخلوع عبدالله المغربي في مقال منشور تحت عنوان "للأنصار أنتم تخسرون وقريباً ستسقطون"، عن حالة التذمر والتشظي في أوساط الميليشيات وأتباع المخلوع، وتحدث عن بعض ملامح الفشل الحوثي وحجم الخلاف المتمثل في تدخل الحوثي في جميع الأجهزة الإدارية التي أصيبت بالشلل والفشل، وتوقع سقوط الحوثيين قريبا قائلاً: "لتدركوا أن الميليشيات مهما تكن قوتها فإنه لا يمكن لها الاستمرارية". وأصبح المخلوع يفكر في كيفية إيجاد مخرج وهو ما يرفضه الحوثي ويتمسك بضرورة القتال حتى آخر مواطن يمني، مؤكداً أن قصة الرواتب مرتبطة بالجنود لكن القضية أكبر من ذلك وترتبط بالتفكير بمصالحهم الخاصة وحبل النجاة.