كان مئات المهاجرين عالقين ظهر الثلاثاء على الحدود بين صربيا والمجر بعد أن أغلقتها بودابست، في مؤشر إلى الخلاف القائم بين الأوروبيين حول تبني سياسة لجوء مشتركة، الأمر الذي يثير حفيظة ألمانيا. وأعلن نائب المستشارة الألمانية سيغمار غابريال أن "أوروبا جلبت لنفسها العار مجددا"، وذلك غداة فشل اجتماع طارئ في بروكسل لبحث توزيع اللاجئين على دول الاتحاد الأوروبي. فرغم موجة التأثر والتضامن حيال تدفق عشرات آلاف اللاجئين وأغلبهم سوريون هاربون من النزاع في بلادهم، لم تتمكن دول الاتحاد الأوروبي من التوصل الى توافق حول توزيع ملزم للمهاجرين ال120 ألفا الجدد، إضافة إلى المهاجرين ال40 ألفا الذين سبق أن دخلوا أوروبا في تموز/يوليو. في هذا الوقت، واصلت المجر، بوابة العبور الرئيسية للراغبين في الوصول إلى ألمانيا، إغلاق حدودها أمام المهاجرين القادمين من البلقان. وأعلنت عزمها بناء سياج جديد على حدودها مع رومانيا لوقف تدفق اللاجئين، وفق ما أعلن وزير الخارجية الثلاثاء. اجتماع طارىء لوزراء الداخلية الأوروبيين في 22 الجاري من جهتها، أعلنت رئاسة الاتحاد الأوروبي التي تتولاها لوكسمبورغ الثلاثاء أن وزراء داخلية الاتحاد سيلتقون الثلاثاء في 22 أيلول/سبتمبر في بروكسل في إطار اجتماع طارىء جديد سعيا إلى التوصل لاتفاق بشأن توزيع المهاجرين على الدول الأعضاء. وقال وزير خارجية لوكسبمورغ يان إسلبورن في بيان أن "رئاسة لوكسمبورغ تتمنى في هذه المناسبة اعتماد قرار حول آلية موقتة تقضي بتوزيع 120 الف شخص يحتاجون للحماية الدولية". ولم تتمكن الدول الاعضاء ال28 في ختام اجتماع طارىء الإثنين في بروكسل من التفاهم على مثل هذه الآلية.