ارتفعت أعداد الوفيات جراء الموجة الحارة التي تشهدها مصر إلى 92 شخصاً منذ يوم السبت الماضي، بعدما أعلنت وزارة الصحة سقوط خمس ضحايا جدد الجمعة. وقالت الوزارة في بيان لها إن أغلب الوفيات من كبار السن باستثناء حالة واحدة تبلغ من العمر 26 عاماً وكانت تعاني من ورم في المخ. وأضافت أن 191 شخصاً أصيبوا بالإجهاد الحراري ونقلوا إلى المستشفيات الجمعة وخرج منهم 121 لتحسن حالتهم الصحية. وكانت الوزارة أعلنت في وقت سابق الجمعة عن وفاة 11 شخصاً جدد جراء موجة الحر الشديدة التي تجتاح البلاد كما أصيب 302 شخص بالإجهاد الحراري. وتشهد مصر حالياً ارتفاعا ملحوظا في درجات الحرارة التي تجاوزت مستوى 40 درجة مئوية في بعض المناطق وزادت نسبة رطوبة الهواء من الإحساس بحرارة الجو. ووفقا لموقع الهيئة العامة للأرصاد الجوية فقد بلغ متوسط درجة الحرارة العظمى في القاهرة والوجه البحري بشمال البلاد الجمعة 38 درجة مئوية في الظل فيما وصلت إلى مستوى 43 درجة مئوية في المحافظات الواقعة بجنوب البلاد. الحرارة إلى مزيد من الارتفاع وتوقعت الهيئة أن تبلغ درجة الحرارة العظمى في القاهرة 39 درجة مئوية في الظل السبت وما بين 42 و45 درجة مئوية في عدة مناطق بجنوب البلاد. وتشير التوقعات إلى أن يومي الأحد والاثنين سيشهدان ذروة الموجة الحارة. وجاء في بيان وزارة الصحة أن القاهرة سجلت حالتي وفاة اليوم الجمعة نتيجة الإجهاد الحراري ووزعت بقية الحالات على محافظاتالجيزة والمنيا والأقصر. وأثار عدد الوفيات الكبير جراء الموجة الحارة قلق كثير من المصريين وأعرب بعضهم عن خشيته من أن يكون هذا العدد ناجم عن تفشي فيروسي وليس بسبب ارتفاع درجات الحرارة. لكن وزارة الصحة قالت في بيان صدر يوم الأربعاء إن "كل ما يتم تداوله عن تفش للإصابة بالالتهاب السحائي الوبائي (حمى شوكية) بين المواطنين أو فيروس غامض أو أي نوع من أنواع التفشيات الوبائية عار تماما عن الصحة." وأضافت أن عدد الحالات التي تم تسجيلها في مصر بالالتهاب السحائي منذ بداية يناير كانون الثاني هذا العام وحتى الآن لا يتجاوز خمس حالات فيما يتراوح معدل الإصابة السنوي في مصر بالمرض من 25 إلى 30 حالة.