أعلنت وزارة الداخلية اليوم الاثنين إغلاق ملف جريمة الدالوة الإرهابية بعد إلقاء القبض على جميع المتورطين في الإعتداء الذي نفذه أربعة أشخاص على ارتباط بتنظيم داعش وراح ضحيته سبعة من المواطنين الأبرياء وأصيب ثلاثة عشر آخرون في قرية الدالوة بمحافظة الأحساء. وقالت الوزارة في بيان لها :" إلحاقاً للبيانات السابقة بشأن الجريمة الإرهابية التي اقترفت بحق المواطنين الأبرياء في قرية الدالوه بمحافظة الأحساء مساء يوم الأثنين الموافق للعاشر من شهر محرم، فقد باشرت الجهات الأمنية المختصة التحقيق في هذا الحادث الأليم ، واضعة نصب أعينها المحاولات المستميتة لمن يرتكبون مثل هذه الجرائم للإفلات من العدالة والهرب إلى خارج البلاد وآخذة بالاعتبار البعد الخارجي والارتباط بالتنظيمات الإرهابية في الخارج، وبفضل من الله وتوفيقه وخلال ساعات معدودة تمكنت أجهزة الأمن من الإحاطة بتفاصيل هذه المؤامرة الدنيئة والقبض على بعض الأطراف المتورطة فيها والكشف عن شبكة إجرامية يرتبط رأسها بتنظيم داعش الإرهابي الضال ؛ حيث تلقى الأوامر من الخارج وحدد له الهدف والمستهدفين ووقت التنفيذ والنص على أن يكون التنفيذ في منطقة الأحساء ، وقد قام هذا المجرم باختيار ثلاثة من أتباعه هو رابعهم حيث تمت مبايعتهم له ومن ثم قاموا باستطلاع الموقع المستهدف وتنفيذ جريمتهم التي بدأت بالاستيلاء على سيارة مواطن وقتله واستخدام سيارته في تنفيذ الاعتداء الإرهابي الذي أسفر عن مقتل سبعة من المواطنين الأبرياء - رحمهم الله - ، وإصابة ثلاثة عشر من المواطنين ،نسأل الله لهم الشفاء العاجل" . وكشفت الداخلية أن قوات الأمن نفذت على ضوء ما توفر من معلومات عمليات أمنية متزامنة للقبض على كل من ينتمي لهذا التنظيم الإرهابي سواء من المبايعين لقائد التنظيم أو المشاركين أو الداعمين أو الممولين أو المتسترين في مناطق مختلفة من المملكة، وقد قاوم البعض منهم مما أدى إلى مقتل ثلاث منهم : سعوديان وهما : (عبدالله بن فرحان بن خليف العنزي) ، و(سامي بن شبيب بن عواض المطيري) ، وآخر يحمل الجنسية القطرية وهو المدعو (سالم بن فراج بن عزيز المري) ، وإصابة آخر سعودي الجنسية بإصابات بليغة في حين استشهد رجلا أمن رحمهما الله وأصيب اثنان. وأوضح المتحدث الأمني أن عدد من أوقف ممن لهم ارتباط بهذه الشبكة الإجرامية قد بلغ سبعة وسبعون حيث تم القبض على جميع المنفذين الرئيسين المشاركين فعلياً في الاعتداء الإرهابي في قرية الدالوه وعددهم أربعة جميعهم سعوديون، من بينهم ثلاثة سبق إيقافهم على خلفية قضايا الفئة الضالة وأطلق سراحهم بعد إنتهاء مدد محكومياتهم وهم (عبدالله بن سعيد آل سرحان ) و(خالد بن زويد العنزي) و(مروان بن إبراهيم الظفر) والرابع طارق بن مساعد الميموني الذي لا يوجد لديه رصيد أمني سابق، كما تم ضبط الأسلحة التي استخدمت في الحادث وفقاً لتقرير المعمل الجنائي . وأشار البيان إلى أن من بين عناصر هذه الشبكة الإجرامية اثنان وثلاثون ممن سبق إطلاق سراحهم بعد انتهاء مدد محكومياتهم، وخمسة عشر من المطلق سراحهم وهم قيد المحاكمة وفقاً لأحكام النظام، وأن جميع المقبوض عليهم مواطنون ما عدا أربعة من المقيمين بصفة نظامية هم : سوري ، وأردني ، وتركي وشخص آخر من حملة البطاقات، كما أسفرت العمليات الأمنية عن ضبط وثائق ووسائل اتصال ووسائط الكترونية (تفصح عن تواصل هذا التنظيم الإرهابي مع تنظيم داعش في الخارج) ، ولا تزال التحقيقات مستمرة مع المتورطين فى الجريمة.