أعدمت مديرية الزراعة بالأحساء 3506 رؤوس من الأبقار اتضح إصابتها بمرض التهاب الجلد العقدي. وأوضحت أن المسبب له فيروس يتبع لعائلة الجدري، مبينة أن هذا المرض الجلدي الفيروسي المعدي سريع الانتشار ويصيب الأبقار فقط ولا يصيب الإنسان. وذكر رئيس الإرشاد البيطري الدكتور علي بوصالح، أن المرض يوجد في جميع أنحاء إفريقيا، حيث تم التعرف عليه للمرة الأولى في زامبيا عام 1929م وانتشر شمالا حتى وصل مصر ومن ثم الكويت، وتنتقل العدوى بالمرض ميكانيكيا عن طريق لدغ وعض الحشرات مثل الذباب والناموس والبراغيث والقراد وبعض الحشرات الأخرى. وأكد أن أعراضه هي الحمى والظهور المفاجئ لأورام دائرية بارزة، وصلبة، ومؤلمة، ومتفاوتة الحجم، على معظم جلد الحيوان خاصة على الرأس والرقبة، والأعضاء التناسلية، والأطراف، والصدر، والذيل، وتسبب الاكتئاب وفقدان الشهية والهزل والعرج وتورماً في الصدر والساقين وسيلان اللعاب وإفرازات من الأنف والعين وتنفساً شخيرياً أحيانا وانخفاض إنتاج اللبن والعقم والإجهاض وتلف الجلود. وأشار المهندس محمود إلى أنه لا يوجد له علاج، ولكن يتم تحصين الأبقار السليمة وقاية من المرض. من جهته، أوضح مدير عام الزراعة بالأحساء المهندس محمود الشعيبي ل"الشرق" أنه تم اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة التي تحمي الثروة الحيوانية وتضمن سلامتها من كافة الأمراض، وذلك بإعداد حملة لمكافحة المرض بإشراف مدير الثروة الحيوانية الدكتور نبيل المسلم، الذي عمل على إنشاء وتجهيز فرق ميدانية لضمان عدم انتشاره وتتمثل في فرقة الكشف والتحصين وفرقة التخلص الصحي وفرقة مكافحة الحشرات وفرقة التوعية والتثقيف متمثلة في الإرشاد البيطري. ونوه بالكشف على 33890 رأسا وتحصين 30384 رأسا، حيث تم إعدام الأبقار التي اتضح إصابتها بالمرض، مشيراً إلى أن الوزارة منعت بيع الأبقار في الأسواق، حيث يتم تعويض كافة مالكي الأبقار المصابة التي يتم إعدامها بمبالغ توازي قيمتها بعد تثمينها من قبل لجنة معدة لهذا الغرض من عدة جهات حكومية بإمارة المحافظة والبلدية والمالية.