- جدة - محمد طامي // يمكن القول إن الجديد في خارطة التطوع هذه الأيام، وبخاصة خلال الشهر الفضيل، يتمثل في عنصر النوعية والتخصص الدقيق، فمبادرة "خليك مكاني"، واحدة من تلك المبادرات، التي خدمت شريحة مهمة في سوق العمل السعودي، وهم العمالة الوافدة، التي تقوم بأعمال شاقة في رمضان، كجزء من تحسين صورة المجتمع في أعينهم. أمجد الخرمي، انتقل من وظيفته بشركة الكهرباء، إلى القيام بمهنة عامل في محطة وقود، بدلاً من العامل الهندي شفيق الرحمن، لكن الملفت في قضية خالد وزملاءه المتطوعين، هو عملهم في ساعات الظهيرة، وهم على صوم، حيث تتسم هذه الفترة بدرجة حرارة مرتفعة. وتأتي مبادرة "خليك مكاني" ضمن سلسلة المبادرات التطوعية التي يعقدها برنامج "مبادرون"، والذي يهدف إلى تنفيذ 30مبادرةتطوعية في رمضان، بالشراكة بين اكاديمية دله للعمل التطوعي وإذاعة mbc fm. مدير البرامج والتدريب بالأكاديمية ماجد المزين ذهب إلى أن نوعية المبادرات وتخصصها، تلعب دوراَ مهماً في شر روح التعاون بين فئات المجتمع، وبخاصة مع إخواننا من أصحاب المهن الشاقة التي تتطلب جهدا بدنيا مضنيا. وقال :" إن مبادرة خليك مكاني التي أقيمت في 3 مدن رئيسية قدمت صور مشرقة للشاب السعودي، وتعامله مع أصحاب تلك المهن"، ولم يكتفِ بذلك، بل سر بعض المواقف المؤثرة من العمال الذين نادراً ما تتاح لهم فرصة الاسترخاء في أعمالهم، التي تتطلب حضوراَ ذهنياً وبدنياَ دائماً. المتطوعون الشباب تباينوا في خدمة العمال، فمنهم من قام بدور عامل النظافة، أو دور عمال خدمات السيارات (عجلاتي السيارات)، من خلال تغيير إطاراتها، وتغيير زيوت عدد من السيارات، وهنا يعود المزين للتأكيد على معلومة وصفها ب "المحورية"، تتمثل في صورة إيجابية لم تنعكس فقط على العمالة، بل المجتمع المحلي تفاعل مع الشباب، ورحب بمبادرتهم، وشجعهم على الاستمرار في مثل هذه الأعمال التطوعية. وأضاف المزيني أنه تم اعتماد المبادرات بمنهجية بسيطة، يمكن تعميمها واستنساخها من جمهور المستمعين والمستمعات، ما يعني سهولة تطبيقها والاستفادة منها على إطار مجتمعي واسع، وهو الهدف الرئيس من البرنامج. ومن المبادرات التي سيتم تطبيقها خلال البرنامج الإذاعي وعلى الهواء مباشرة تنظيف المساجد، وزيارة داراً للمسنين أو الأيتام، والمساهمة في مسح الكتابات عن الجدران، وتوزيع سقيا ماء للمساجد لتفطير الصائمين، وتجهيز سلال غذائية للأسر الفقيرة، ونشر رسائل توعوية في إحدى المولات التجارية، وإدخال السرور على المسلمين الجدد.