لم تمنع النظرة الإقصائية بالأمس، 21 شاباً سعودياً من الانخراط في أعمال محطات البترول بالمدن الثلاث جدة والرياض والدمام، ضمن مبادرة "خليك مكاني" التطوعية، محتملين بذلك وطأة الشمس والحر، في شهر الصيام. ووجد المبادرون أنفسهم أمام تخوف من العاملين بالمحطات، من احتمال ارتكاب المتطوعين لأخطاء، جراء عدم تلقيهم لجرعات تدريبية لممارسة هذه المهنة، إلا أن المبادرين قدموا خدمة راقت لأصحاب السيارات المارة ونالت استحسانهم، وظهرت علامات الرضى على وجوه العمالة الذين وجدوا شباباً سعودياً يتطوع لأجلهم، ويمنحهم لحظات من الراحة أثناء عملهم الشاق خاصة أنها أتت في الشهر الفضيل، الأمر الذي أشعر المتطوعين بسعادة غامرة.
وقال عدد من الشبان المتطوعين ل"سبق" إن تقديم عمل الخير في رمضان أجره عظيم عند الله ومساعدة هؤلاء العمالة بالعمل عنهم لو لساعات معدودة يخفف عنهم المشقة التي تطول لساعات طويلة.
وتأتي مبادرة "خليك مكاني" ضمن سلسلة المبادرات التطوعية التي يعقدها برنامج "مبادرون"، الذي يهدف لتنفيذ 30 مبادرة تطوعية، بالشراكة مع أثير mbc fm وأكاديمية دلة للعمل التطوعي.
وأوضح مدير البرامج والتدريب بالأكاديمية ماجد المزين بأن المبادرة أتت لنشر روح التعاون بين فئات المجتمع المتعدد، بما فيها الطبقة الكادحة التي تعمل في مهن تتطلب جهداً بدنياً مضنياً.
وأضاف المزين أنه تم اعتماد المبادرات بمنهجية بسيطة، يمكن تعميمها واستنساخها من جمهور المستمعين والمستمعات، ما يعني سهولة تطبيقها والاستفادة منها على إطار مجتمعي واسع، وهو الهدف الرئيس من البرنامج.