وقع الفاتيكانوفلسطين الجمعة 26 يونيو/حزيران اتفاقا شاملا بشأن العلاقات الثنائية بين البلدين. وقالت الكنيسة الكاثوليكية في بيان رسمي إن رئيس الشؤون الخارجية المطران بول ريتشارد غالاخير ووزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي اتفاقا تتألف وثيقته من مقدمة و 32 مادة. وأوضح البيان أن الوثيقة "تخص الآفاق الرئيسية لحياة وعمل الكنيسة الكاثوليكية في دولة فلسطين، وتؤيد في نفس الوقت الحل السلمي في المنطقة عبر المفاوضات". هذا وسيبدأ العمل بالاتفاق فور تأكيد الطرفين بشكل موثق أنه يتفق مع المطالب الدستورية والداخلية للبلدين. ويعبر الاتفاق عن دعم الفاتيكان لحل "النزاع بين الإسرائيليين والفلسطينيين في إطار صيغة الدولتين"، كما قال المونسنيور أنطوان كاميليري رئيس وفد الكرسي الرسولي، في مقابلة مع صحيفة أوسرفاتوري رومانو. وترى منظمة التحرير الفلسطينية، أن هذا الاتفاق يجعل من الفاتيكان البلد ال 136 الذي يعترف بدولة فلسطين. إسرائيل تعرب عن أسفها للاتفاق من جانبها، أعربت إسرائيل على لسان المتحدث باسم وزارة الخارجية عن أسفها لهذا الاتفاق. وقال المتحدث إن "وزارة خارجية إسرائيل تعرب عن أسفها إزاء قرار الفاتيكان الاعتراف رسميا بالسلطة الفلسطينية بصفة دولة في الاتفاق الذي تم التوقيع عليه اليوم". وأضاف أن "هذه الخطوة المتسرعة تضر بآفاق التوصل إلى السلام وبمحاولات المجتمع الدولي إعادة السلطة الفلسطينية إلى المفاوضات المباشرة مع إسرائيل". وقال المتحدث إن إسرائيل تصر على أن الدولة الفلسطينية تستطيع أن تكون نتيجة الحوار بين المشاركين المباشرين في الأزمة فقط، بينما أي معاهدات من جانب واحد وغيرها من المحاولات لاستباق نتائج المفاوضات السلمية في الشرق الأوسط غير بناءة. وأكد المتحدث الرسمي: "سندرس بالتفصيل الاتفاق وآثاره بالنسبة للتعاون المستقبلي بين إسرائيل والفاتيكان".