: تفاعلت إدارة التربية والتعليم في سراة عبيدة مع خطاب الموجه للإدارة، المتضمن استفسارا على الشكوى التى تلقاها المكتب بوجود مدير مدرسة مصاب بمرض «الدرن الرئوي» المعدي يمارس حياة العملية بشكل طبيعي. وشكلت لجنة مكونة من ثلاثة من أعضاء من إدارة التربية والتعليم في سراة عبيدة ومدير مكتب الإشراف في ظهران الجنوب، يرافقهم اثنان من الأطباء الصحة المدرسية، وفتحت اللجنة تحقيقا موسعا مع مدير المدرسة «المصاب» لمدة ساعتين، وعلى ضوئه أجريت فحوصات كاملة له للتأكد من حالته الصحية، وبناء على نتائج التحاليل الإيجابية، وضع المدرس في عزل بعيدا عن المدرسة المكتظة ب 280 معلما وطالبا، كما جرى فحص اثنان من المعلمين الذين بدأت عليهم أثار المرض، وأخذ الاحتياطات اللازمة في حالة إصابتهم بالمرض. ووفقاً لصحيفة عكاظ ، كان مدير مجمع تحفيظ القرآن الكريم في ظهران الجنوب ، قد أثار الرعب في أروقة المدرسة التي تضم 35 معلما و245 طالبا، بعد معرفتهم بإصابته المدير بمرض الدرن الرئوي، وخروجه من العزل على مسؤوليته الخاصة. وتعود تفاصيل القضية، عندما أصيب مدير مدرسة المجمع بمرض الدرن، وجرى عزله فى مستشفى القوات المسلحة في خميس مشيط، حيث لم يمكث سوى أسبوعين وخرج على مسؤوليته، على أن يقضي فترة العزل فى منزله بعيدا عن المجتمع المحيط به، وباشر مدير المجمع عمله غرة ذي الحجة 2/12 قبل انتهاء فترة العزل ب 20 يوما، متجاهلا نصائح الدكتور المعالج بضرورة العزل لمدة شهر آخر، وحاجته لتمديد الإجازة لتقديمها لإدارة التعليم والتي تبدأ من 21 /12 /1432ه إلى 21/1/1433ه، ما شكل هاجسا ل 35 معلما وأكثر من 245 طالبا من إمكانية انتقال العدوى لهم. للطبيب الذي تابع حالة المعلم، الذي رفض ذكر اسمه، مكتفيا بقوله «إن حالة المريض 53 عاما والذي راجعه في 4 /11/1432ه تستوجب العزل، وتم عزل المريض لمدة أسبوعين فقط، وخرج من حجرة العزل على مسؤوليته، على أن يكمل فترة العزل في منزلة» وأضاف الدكتور أن المريض عاد في المراجعة الأخيرة وتبين بالفحص السريري حاجته للعزل لمدة شهر آخر. فيما أشار الدكتور محمد عبدالصمد، أن مرض التدرن الرئوي أو بما يسمى السل يعد من أكثر الأمراض شيوعا وانتشار من حيث العدوى، فهو ينتقل خلال الهواء وتصيب الأشخاص الذين ليس لهم مناعه كافية عن طريق السعال والعطس والتكلم أو البصق، كما تنتقل العدوى عن طريق استنشاق الجراثيم المنبعثة من الشخص المريض، وشدد الدكتور عبد الصمد على ضرورة إعطاء اللقاحات اللازمة لطلاب ومعلمين المدرسة التي يديرها المدير المصاب، وعدم تناول وجبات الطعام مع المريض والابتعاد عن مصافحتة. فيما أبدى عدد من أولياء الأمور تذمرهم إزاء الوضع الحاصل في المدرسة، وتخوفهم من انتشار العدوى بين الطلاب، مناشدين إدارة التربية والتعليم باتخاذ الإجراءات اللازمة حيال ذلك، ووضع مدير المدرسة في عزل بعيدا عن الطلاب.