استنفر مستشفى الملك سعود للحميات بجدة كافة طاقاته وإمكانياته لإجراء فحص شامل لجميع منسوبيه عقب الاشتباه في إصابة خمسة من الأطباء والفنيين بمرض الدرن والذي يرجح انتقاله إليهم من مريض كان مصابًا بالإيدز والدرن وقد توفى قبل أسبوعين. وجاء هذا الإجراء بعد أن عبر عدد من العاملين عن قلقهم من عدم وجود غرف للعزل تعمل بواسطة الضغط المنخفض، لافتين إلى أن عدم وجود غرفة عزل واستقبال لمريض الدرن يعرض العاملين للخطر، وطالبوا بسرعة صرف بدل عدوى لهم. وأكد مدير المستشفى الدكتور معتوق شيخون إن إدارته قامت بعمل اللازم بالتحقق من سلامة وصحة الأطباء والفنيين بعد أن أجريت لهم الفحوصات اللازمة، وأوضحت النتائج عدم إصابة أحد ممن تم فحصهم بالدرن، بينما جارٍ التحقق من فحوصات بقية العاملين والتي ستظهر نتائجها خلال الأيام المقبلة عن ما إذا كان هناك أية إصابات بالمرض من عدمه. وبين أنه تم أخذ الاحتياطات اللازمة بعد اكتشاف إصابة مريض الإيدز الذي توفى قبل أسبوعين بمرض الدرن، إلا أنه رفض الإدلاء بمزيد من التفاصيل حفاظًا على خصوصية المريض. وشرح أنه تم عمل الاحتياطات اللازمة في أقسام العناية المركزة والعاملين فيها باعتبارها أكثر الأقسام عرضة للإصابة بالمرض. وأكد أن إدارة المستشفى لا تسمح بتنويم أية حالة إلا بعد التأكد من عدم إصابتها بالدرن، وفي حال اكتشاف إصابة أية حالة لا سمح الله فإنه يتم أخذ الإجراء اللازم ومعالجته، ووضعه في غرفة العزل التي تتوفر فيها الاحتياطات المانعة لانتقال العدوى، علاوة على أن المستشفى يتوفر فيه قسم خاص لمكافحة العدوى يعمل فيه أخصائيون وفنيون متخصصون في مكافحة العدوى. وعن شكوى بعض العاملين من عدم وجود بدل عدوى لهم، أكد أن إدارته رفعت طلبًا لوزارة الصحة من أجل صرفه لهم وبدورها وعدت خيرًا. وردًا على سؤال حول ما أشاروا إليه عن عدم وجود غرف عزل، كشف د. شيخون عن خطة لتأمين 9 غرف للعزل خلال الأشهر القليلة المقبلة، لافتًا إلى أن أي مستشفى قد تظهر به أو إصابة درن تنتقل فيه العدوى.