أصيبت طالبتان بفيروس السل الرئوي (الدرن) في مدرسة للمرحلة الثانوية في جدة، والاشتباه في إصابة خمس معلمات، و30 طالبة. وأكد مدير عام التربية والتعليم في جدة عبد الله الثقفي، أنه ثبت وجود إصابتين بالدرن في صفوف الطالبات، موضحا أنه تم عزلهما تماما للعلاج، وباشرت الفرق الصحية مهماتها ولا تزال متواجدة لإجراء جميع الإجراءات الوقائية حرصا على سلامة الطالبات. وأوضح عبد الله الثقفي، أنه تم توجيه فريق من الصحة المدرسية، بإشراف مساعد الشؤون التعليمية للكشف والتأكد من جميع الحالات. من جهتها، بينت ل«عكاظ» مصادر مطلعة، أن الفيروس انتقل من طالبة مصابة بالسل إلى زميلاتها، دون أن تكتشف إدارة المدرسة الأمر إلى بعد انتشار العدوى. وقالت المصادر: إن فرقة طبية حضرت إلى المدرسة بعد الإبلاغ عن الطالبة المصابة بالمرض، وأجرت تحليلات عشوائيا للمعلمات والطالبات، مبينة أن المدرسة مهيأة لانتشار الفيروس إثر عدم وجود تعقيم. وفيما يواصل الإشراف الاجتماعي في تعليم جدة قسم شمال المحافظة، برئاسة سميرة عقاب، والمشرفة الإدارية إلهام رضوان، اجتماعاتهم اليومية لمحاولة وضع الحلول مع الصحة للقضاء على الفيروس، أجبرت فوبيا العدوى الطالبات على الغياب الجماعي أمس. يشار إلى أن منسوبي المركز المختص بمكافحة الدرن زاروا المدرسة سابقا، ولم يحضروا معهم سوى 30 جرعة، ودعا الطالبات والمعلمات إلى زيارتهن في المركز لأخذ الجرعات الباقية. بدوره، أفاد مدير الشؤون الصحية في جدة الدكتور سامي باداود، بأن النتائج الأولية لمعلمات وطالبات الثانوية لم تثبت إصابة مؤكدة، معتبرا أن الاستقصاء الوبائي داخل المدرسة أمر طبيعي بإجراء فحوصات للمختلطين بالإصابة للتأكد من سلامتهم. وقال الدكتور سامي باداود: إن مريض الدرن لا يصبح معديا بعد أسبوع من تناوله للدواء لمحاصرة البكتيريا داخل جسمه، مشيرا إلى وجود ملاحظات لدى الشؤون الصحية على عمل مركز الدرن. وأضاف «ولكن يوجد مشروع جديد يتمثل في إنشاء مركز للدرن، وسيتم البدء في تنفيذه الأسبوع المقبل».