زار الأمير سلمان بن عبدالعزيز وزير الدفاع أمس قيادة القوات البرية في الرياض يرافقه الأمير خالد بن سلطان نائب وزير الدفاع. وكان في استقباله عند وصوله مقر القيادة رئيس هيئة الأركان العامة الفريق الأول ركن حسين القبيل وقائد القوات البرية الفريق ركن الأمير خالد بن بندر. وفور وصوله عزف السلام الملكي، ثم صافح قادة الأسلحة ورؤساء الهيئات وعددا من كبار ضباط القوات البرية. بعد ذلك اطلع وزير الدفاع على مجسم لمبنى قيادة القوات البرية الجديد وما يتضمنه من منشآت ومرافق، وعن مدة إنشائه وما يتميز به المبنى، وما يحتويه من أحدث التقنيات الحديثة في نظم البناء. بعد ذلك توجه وزير الدفاع إلى صالة الاجتماعات في مبنى القيادة، حيث استمع لإيجاز عن واجبات وجاهزية ومهام القوات البرية وما تقدمه هذه القوة من مساندة للقوات الأخرى، وما تمتلكه من إمكانات وقدرات جبارة ومتميزة. الأمير سلمان بن عبد العزيز والأمير خالد بن سلطان خلال الزيارة. وفي بداية الإيجاز ألقى الفريق ركن الأمير خالد بن بندر قائد القوات البرية كلمة رحب فيها بالأمير سلمان، وهنأه بالثقة الملكية الكريمة من خادم الحرمين الشريفين القائد الأعلى لكافة القوات العسكرية بتعيينه وزيراً للدفاع، مهنئاً في الوقت نفسه الأمير خالد بن سلطان بالأمر السامي الكريم بتعيينه نائباً لوزير الدفاع. وقال: «لقد فقدنا نحن منسوبي القوات البرية كافة فقيداً غالياً لن يزول عن ذاكرتنا ما حيينا، إنه سيدي القائد والأب والموجه والمعلم سيدي سلطان بن عبدالعزيز، وكما كان وسيكون بإذن الله بيننا دائماً وأبداً بإنجازاته التي نعيشها، وتوجيهاته وتطلعاته الراسخة مضيئة لنا دربنا. فإلى جنت الخلد بإذن الله». وبين أن ما يعزي النفس في المصاب الجلل أن الأمير سلمان بن عبدالعزيز حمل الراية ليكمل مسيرة الفقيد في تطوير القوات المسلحة، يسانده في ذلك نائبه الأمير خالد بن سلطان. وأضاف قائد القوات البرية: «إنني وزملائي - بإذن الله تعالى - سنعمل بكل ما أوتينا بإخلاص وتفان لخدمة هذا الوطن الغالي، معاهدين الله ثم قيادتنا الرشيدة وسموكم على ذلك، والله على ما أقول شهيد». وفي نهاية الزيارة قام الأمير سلمان بن عبدالعزيز وزير الدفاع بتسجيل كلمة في سجل الزيارات قال فيها: «سعدت في يوم الثلاثاء الموافق19/12/1432ه بزيارة تفقدية لقيادة القوات البرية، واطلعت على إيجاز مفصل عن هذه القوة العريقة في خريطة القوات المسلحة. وقد سررت لما شاهدت عن تطور القوات البرية في التسليح والتدريب على أحدث أساليب القتال، فالقوات البرية هي نواة جيش الموحد الملك عبد العزيز طيب الله ثراه، وهي العامود الفقري للقوات المسلحة ولهذا فهي محل فخري واعتزازي كما كانت فخراً واعتزازاً للأمير سلطان رحمه الله، فإنني أؤكد لكم السير على خطاه وتحقيق تطلعاته في بناء قوات مسلحة متطورة عظيمة، كما يسرني أن أشكر قائد القوات البرية الفريق ركن الأمير خالد بن بندر وجميع العاملين من ضباط وأفراد، فهم دائماً محل اهتمامنا متمنياً لهم التوفيق والسداد». بعد ذلك قدمت له هدية تذكارية كما قدمت لنائبه هدية بهذه المناسبة والتقطت الصور التذكارية.