اتهم الرئيس الاميركي باراك اوباما روسيا في ظل رئاسة فلاديمير بوتين باعتماد خطاب معاد للاميركيين، فسارع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الى الرد عليه بان الحرب الباردة باتت من الماضي. وارادت موسكووواشنطن اللتان بلغت العلاقات بينهما درجة عالية من التوتر منذ قضية ادوارد سنودن والغاء اجتماع قمة بين رئيسي البلدين، اصلاح ذات البين اثناء لقاء وجها لوجه بين وزيري الخارجية والدفاع جون كيري وتشاك هيغل ونظيريهما الروسيين سيرغي لافروف وسيرغي شويغو. وشدد الوزراء الاربعة على مصالح البلدين المشتركة على الساحة الدولية بدلا من التركيز على جملة مواضيع خلافية بينهما. لكن اثناء مؤتمر صحافي عقده في البيت الابيض قال اوباما ان هناك تصعيدا في الخطاب المعادي للاميركيين في روسيا منذ عودة فلاديمير بوتين الى الكرملين في ايار/ مايو 2012. حتى انه راى فيه عودة لبعض الخطب النمطية التصادمية في الحرب الباردة بين الولاياتالمتحدةوروسيا . وفي الوقت نفسه اكد الرئيس الاميركي انه لا يوجد «علاقات سيئة» مع الرئيس الروسي. كما انه استبعد مقاطعة الالعاب الاولمبية الشتوية المقرر اجراؤها في سوتشي بروسيا في العام 2014 معتبرا ان مثل هذه الخطوة «غير ملائمة». ومثل هذه الخطوة تذكر بمقاطعة الاميركيين والروس للالعاب الاولمبية الصيفية في ثمانينات القرن الماضي. الا ان العلاقات الراهنة بين العدوين السابقين في الحرب الباردة تدهورت الى مستوى قل نظيره على مدى عقود، وذلك منذ ان الغى اوباما اجتماعه المقرر مع سيد الكرملين. ولتبرير هذه الصفعة غير المسبوقة منذ ستينات القرن الماضي تذرع البيت الابيض بنقص التقدم مؤخرا حول المنظومة الدفاعية الصاروخية والتجارة وحقوق الانسان. وعبر الاميركيون خصوصا عن «خيبة املهم» من الروس في قضية ادوارد سنودن الخبير المعلوماتي الاميركي الذي كشف برنامجا اميركيا واسعا لمراقبة الاتصالات والذي منحته موسكو حق اللجوء المؤقت. لكن لافروف بدا من جهته اكثر «تفاؤلا» بشأن العلاقات الروسية الاميركية. وقال للصحافيين من الواضح انه لا يمكن توقع حرب باردة بين واشنطنوموسكو، مشيرا الى ان قضية سنودن لا تؤثر على الخطوط العريضة للعلاقات الثنائية.